لا مكان لخصوم حزب الله على طاولة التفاوض (هيام القصيفي – الأخبار)

الأربعاء ١٠ كانون الثاني ٢٠٢٤

لا مكان لخصوم حزب الله على طاولة التفاوض (هيام القصيفي – الأخبار)

مع تقدّم الحدث اللبناني العسكري جنوباً، ودخول لبنان عنواناً أساسياً في المفاوضات الإقليمية، يظهر عجز القوى السياسية من خصوم حزب الله عن الحضور خارجياً لمواكبة لما يمكن أن يُرسم لمستقبل لبنان

في الصورة الرسمية، يستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الموفدين الغربيين، أميركيين وأوروبيين وأمميين، ويتحدّث معهم حول الحلول المطروحة لوقف الاندفاعة الإسرائيلية تجاه لبنان، وما بعدها. ما هو غير رسمي، أن حكومة تصريف الأعمال لا صلاحية لها بإجراء التفاوض، على الأقل من الوجهة السياسية والأمنية المتعلّقة بمصير المنطقة الحدودية وانتشار حزب الله وسلاحه في المنطقة، فضلاً عن أي تسوية سياسية شاملة تتعلق بإيجاد إطار حل للأزمة الراهنة. كما أن رئيس الحكومة مكلف بتلقّي الرسائل التي ينقلها ليس إلى حزب الله مباشرة بل إلى الرئيس نبيه بري ومنه إلى الحزب. وما هو غير رسمي، أيضاً، لكنه الحقيقة الوحيدة التي يعيشها لبنان، هو أن التفاوض يتم في خطوط مباشرة وغير مباشرة مع حزب الله، في غياب أي أطراف سياسية أخرى، بمعزل عما إذا كان التفاوض يجري حصراً حول موضوع الجنوب والحدود أو في التسوية الكبرى. تخشى القوى المناهضة لحزب الله من أن تكون احتمالات التفاوض بين طهران وواشنطن جدية بالقدر الذي يمكن التوقّع معه الوصول إلى محطات أولية على قدر من الأهمية في مسار العلاقة بين الطرفين وانعكاس ذلك على المنطقة. وليست التلميحات الإيرانية أو الأميركية وحدها التي تثير الريبة في احتمالات التوصل إلى تسويات، بل هناك خطوات جدية تصل إلى مسامع معنيين في لبنان عن احتمالات «غير مطمئنة» قد لا تجد صدى إيجابياً لدى معارضي الحزب في لبنان. فالولايات المتحدة، بقدر ما تضغط على إسرائيل لتحييد لبنان عن دائرة الحرب، تسعى إلى لملمة الوضع في المنطقة ومع إيران قبل الدخول في مرحلة الانتخابات الرئاسية الجدية. والدول العربية التي تريد الخروج بأقل الأضرار الممكنة من حرب غزة، تريد كذلك ربح مزيد من الوقت مع مكاسب على المدى البعيد في تحييد بلادها عن تداعيات الحرب وتوسّعها. ومن مصلحة إيران كذلك، كسب الوقت أكثر وعدم الدخول في مجازفات كبرى. لذا يدور الكلام لدى معارضي الحزب حول احتمالين لا ثالث لهما: إما تفاوض إيراني – أميركي يعطي حزب الله مكاناً ثابتاً في المعادلة اللبنانية مقابل تسويات مضبوطة الإيقاع جنوباً، أو خربطة إسرائيلية لأي تفاوض لا يأخذ في الاعتبار مصالح إسرائيل الأمنية عند حدودها الشمالية. وفي الحالتين، يصبح التفاوض حول لبنان محصوراً بدائرتين، إيران خارجياً وحزب الله داخلياً.التفاوض حول لبنان محصور بدائرتين فقط هما إيران خارجياً وحزب الله داخلياً

وبقدر التسليم بهذه المعادلة، يظهر عجز هذه القوى، في المقابل، عن الحضور بقوة في حالات التفاوض الجارية. وهنا بيت القصيد، لأن القوى المعارضة لحزب الله، أو حتى المتحالفة معه موسمياً كالتيار الوطني الحر، لم تتمكن طوال المرحلة الماضية من تكوين حضور خارجي على المستوى المطلوب. فحتى العلاقة مع السعودية، والتي كان يمكن أن تُستثمر في التفاوض الجاري، تبدو محصورة في إطار محدد، كما تُرجمت مثلاً في لحظة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، حين زار السفير وليد البخاري بكركي، وتحرّكت الرياض واتفقت مع اللجنة الخماسية على التجديد له. أكثر من ذلك، يصبح الحضور الخارجي هزيلاً، ولا دور مؤثّر في مجريات التفاوض. وقد يكون الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أكثر من أعطوا هذه القوى فرصة الإطلالة الخارجية عبره، إلى ما يمكن التعبير عنه دبلوماسياً.

مع ذلك، كشفت حرب غزة عورة الغياب الخارجي المستمر منذ سنوات لهذه القوى، والذي يأخذ أهمية مزدوجة عند مفاصل حقيقية. فمنذ 7 تشرين الأول، ظهر أن التفاوض الذي بدأ حول مرحلة ما بعد غزة، سيشمل ساحات المنطقة التي تُعنى بها طهران، ولبنان في مقدّمها، بسبب وجود حزب الله وتحريك جبهة الجنوب. غير أن الاستنهاض الذي كان يفترض أن يواكب حدثاً «تاريخياً» في المنطقة مؤثّراً على لبنان، اقتصر على البيانات والمطالبات بتنفيذ القرار 1701، ولم يرتق إلى المستوى المطلوب خارج الحدود اللبنانية. فإذا كان تحوّل كالمتوقّع حدوثه، حرباً أو سلماً، ومفاوضات تأخذ في مندرجاتها النظام السياسي والتسويات الداخلية وحجز مكان مناسب في التسوية، أبقى الانشغال السياسي محلياً دون الوصول إلى دول القرار، فكيف يمكن الرهان، إذاً، على أن حصة إيران وحزب الله لن تكون كبيرة؟ حتى لو كانت هذه القوى تعتبر أن إيران تريد التفاوض بأي ثمن ومستعدّة لكبح دور حزب الله العسكري مقابل عدم توسيع رقعة الحرب. لكن، في المقابل، فإن للتفاوض أسسه وتنازلاته وأرباحه، وإيران وحزب الله حاضران بقوة. أما خصومهما من قوى سياسية برلمانية وحزبية، فربحوا معركة يتيمة حتى الآن بموافقة حزب الله، ويتصرفون وكأنهم سلّموا جدلاً بأن لا وجود لهم على الطاولة.

شارك الخبر

مباشر مباشر

06:39 pm

روسيا اتهمت الاستخبارات الأوكرانية بقتل الجنرال ياروسلاف موسكاليك قرب موسكو

06:26 pm

الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات العدوان الإسرائيليّ في منطقة الحدت – بعبدا ما بين الساعة 18.30 والساعة 20.30

06:07 pm

الرئيس عون من روما: لبنان رغم كل جراحه سيظل نموذجًا للوحدة في التنوع

05:52 pm

تجمع اصحاب مؤسسات ومحال الجنوب: لإعادة النظر في قانون الإيجارات التجارية حماية لحقوق المالك والتاجر المستأجر

05:45 pm

عراقجي يصل إلى مسقط

05:44 pm

أبو عبيدة: ما زال مجاهدونا يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة

05:39 pm

مهاجراني: المفاوضات تقتصر على القضية النووية فقط

05:39 pm

المبعوث الأممي إلى سوريا: أثمن النقاش الصريح مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني

05:30 pm

المجلس المركزي الفلسطيني: الأولوية الوطنية الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي

05:27 pm

الرئيس العماد ميشال عون عزى بالبابا فرنسيس وزار الراعي مطمئناً لصحته (بالصور)

05:16 pm

الاتحاد الأوروبيّ منح الحماية لأكثر من 400 ألف طالب لجوء في 2024

05:13 pm

مقابلة-جان بيار جبارة… يواكب التطور ويسعى لتعزيز دور الشباب

05:01 pm

اليكم حال الطرقات الآن!

04:53 pm

مقتل 11 مدنيا علويا في حمص في مداهمات لقوات الأمن خلال 24 ساعة

04:45 pm

توقيف مواطنَين لقيامهما بأعمال السرقة في منطقة برج البراجنة وطريق المطار – الضاحية الجنوبية

04:41 pm

الحجار تفقد غرفة المراجعات وتلقي الشكاوى وأعطى توجيهاته لتكثيف الجهود الإدارية والفنية لإنجاح العملية الإنتخابية

04:31 pm

القسام: قنصنا 4 جنود من الجيش الاسرائيلي وأوقعناهم بين قتيل وجريح شرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة

04:30 pm

قادماً من سورياً.. وفد يضمّ 600 رجل دين درزي يصل إلى إسرائيل

04:24 pm

جيش الاحتلال الاسرائيلي يطلق من محيط الجدار في بلدة كفركلا طلقات رشاشة باتجاه ساحة “عين الأشواق” ولا إصابات

04:21 pm

إيران تستدعي السفير الهولندي للاحتجاج على اتهامها بمحاولة اغتيال

04:20 pm

وزير الثقافة الايراني الى روما لحضور تشييع البابا

04:12 pm

لافروف: فرنسا ترسل أحيانا إلى روسيا إشارات برغبتها لحل المشكلات في العلاقات لكنها تفعل ذلك همسا

04:08 pm

فنزويلا تتهم السلفادور بـ«الاتجار بالبشر» في قضية المرحّلين

04:04 pm

رفع علم سوريا الجديد أمام مقرّ الأمم المتحدة

04:02 pm

نقابة أصحاب مكاتب السفر والسياحة: سنطلق برنامجاً إلكترونياً لمنع الغش والتلاعب بقطاع تذاكر السفر

04:00 pm

الإمارات تتضامن مع تركيا في زلزال بحر مرمرة

03:48 pm

العلامة فضل الله زار السفارة البابوية معزيا: عاش تحت ظلال تصوّفه محباً للفقراء نصيرا للمقهورين

03:42 pm

سماع دوي انفجار في مدينة اللاذقية السورية وتصاعد لأعمدة الدخان

03:36 pm

وزارة الخارجية الفرنسية: نظمنا مغادرة 115 شخصا من غزة هذا الأسبوع ووصلوا إلى البلاد

03:29 pm

نفاد مخزونات برنامج الأغذية العالمي في غزة بسبب إغلاق المعابر

03:13 pm

الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات أطلقت عملية مراقبة الانتخابات البلدية والاختيارية

02:55 pm

الكنائس الكاثوليكيّة في الأردن تصلّي لراحة نفس البابا فرنسيس

02:51 pm

الإدارة الذاتية الكردية في القامشلي تعتقل مراسل العربية والحدث دون إيضاح الأسباب

02:40 pm

“إنترفاكس”: بوتين يلتقي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في موسكو

02:35 pm

روسيا قد تزود إيران بنحو 1.8 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في 2025

02:27 pm

مخاوف من زلزال عنيف جدّاً في اسطنبول…والهزات الارتدادية مستمرة!

02:15 pm

ترامب: أفضل الاتفاق مع إيران على أن أخوض حربا معها ونتنياهو لن يجرني إلى حرب

02:06 pm

القناة 12 الإسرائيلية: وزير الدفاع ورئيس الأركان بحثا مع قائد القيادة الوسطى الأمريكية قضايا أمنية وإقليمية

02:02 pm

الرئيس عون غادر والسيدة الاولى متوجهين الى روما للمشاركة في مراسم تشييع البابا فرنسيس

01:57 pm

علامة رونالدو التجارية تقترب من حاجز المليار يورو