خاص- جنان جوان أبي راشد
المصارف اللبنانية فتحت ابوابها امام الزبائن الجمعة، والحركة فيها طبيعية ولا حالة هلع عكس التكهنات والشائعات، وسعر صرف الدولار ما زال في البنوك بحسب التسعيرة الرسمية، بغض النظر عن السعر لدى الصيارفة.
ويؤكد المحلل المالي وعضو لجنة الدراسات في جمعية المصارف نسيب غبريل لـ “المدى” ان الاقبال على المصارف طبيعي بعد فترة الاقفال الطويلة لحوالى اسبوعين، والمصارف تؤمن طلبات الزبائن حتى الخامسة عصرا يومي الجمعة والسبت، متحدثا عن تفهم كبير وتحلٍّ بالمسؤولية من المواطنين للضغط الطبيعي الحاصل حتى ان الكثير منهم ارجأ اتمام عملياته الى الاسبوع المقبل، ما يعكس الحسّ الوطني لدى اللبنانيين.
ويشدد غبريل على ان لا حالة من الهلع في الاسواق وسعر صرف الدولار ما زال مثبتاً عند السعر الرسمي، معتبرا ان من حق المواطن التحويل من الليرة الى الدولار، الا انه يجب عدم اغفال امكان ان تكون هناك تحويلات ايضا من الدولار الى الليرة. ويؤكد ان على المصارف واللبنانيين مواجهة المرحلة المقبلة سويا، كي نصل الى مرحلة تصبح فيها الليرة العملة الوحيدة المتداولة في كل لبنان.
ويشير غبريل الى ان 92% من الكتلة النقدية بالعملات الاجنبية هي في الجهاز المصرفي وما يجري في سوق الصيرفة لا يعكس ابدا الوضع، مؤكدا ان القطاع المصرفي مؤتمن على الودائع الضخمة الموجودة فيه، وقد أثبت مرارا وعبر السنوات الماضية والتحديات الجمّة التي مر بها لبنان انه قادر على الحفاظ عليها.
وطمأن غبريل الى ان الحديث عن امكان تآكل الودائع هو مجرد شائعات، داعيا الى انتظار الايام والاشهر المقبلة كي يتم التأكد من صحّة او عدم صحة خروج رؤوس اموال من البلد قبل رمي الشائعات والتكهنات غير المسؤولة ومنها ان هناك قيودا على حركة رؤوس الاموال من والى لبنان.
ويلفت غبريل الى انه لو لم تكن هناك ثقة من الزبائن بالمصارف اللبنانية لم يكن هناك 172 مليار $ كموجودات في القطاع المصرفي اللبناني، ويوضح ان دراسات المصارف الاستثمارية العالمية تثبت ان حجم قطاعنا المصرفي اكبر من حجم القطاعات المصرفية في الاسواق الناشئة الاخرى، ويعتبر في الوقت عينه ان شهادة الجهات الدولية ليست اهم من شهادة المودع المقيم او غير المقيم.
اذا لا حالة هلع في الاسواق او في ما خص التحويلات او سعر الصرف كما كان متوقعا، ومهما حدث في سوق الصيرفة لا يعكس الوضع. اما الساعات المقبلة فهي الكفيلة بتبيان الخيط الابيض من الاسود.