ودع لبنان ظهر اليوم، الوزير السابق ميشال إده بمأتم رسمي وشعبي، وترأس راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، صلاة الجناز في كنيسة مار يوسف – الحكمة في مطرانية بيروت المارونية – الأشرفية، بمشاركة راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون والمطران بولس مطر، وبمعاونة لفيف من الكهنة.
وقلد ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال منصور بطيش، الراحل وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وقال: “رحيل الوزير السابق ميشال إده، يفتح جرحا في وجدان كل لبناني، وخصوصا من الجيل الذي عاصره إنسانا شاملا، ومثقفا، ووطنيا، ومحبا للخير، ومؤمنا بربه، ومخلصا لمسؤولياته الوطنية. فكان قدوة للأصالة والانفتاح، مختصرا في شخصيته رسالة لبنان إلى العالم. عظيم هو بتواضعه، نهم في ثقافته، وموضوعي عندما اندحر العقل في لبنان وتناثر اللبنانيون خلف المتاريس. لم تحد بوصلته السياسية والعروبية الدقيقة عن مصدر الصراعات والمشاكل والمؤامرات على لبنان. ومن خلال تبحره بالشأن الاسرائيلي، والصهيونية تاريخا وحاضرا، كتب، وعلم، وحاضر، وجاهر بما يشعر به كل لبناني في صميمه، وهو أن عدونا واحد، وصراعنا معه وجودي، ولا يجب أن نتلهى بتجاذبات تفقدنا مناعتنا أمامه، وتلاحمنا”.