كتبت “الديار”: يحاول لبنان رويدًا رويدًا استعادة انفاسه وحياته شبه الطبيعية التي كانت قائمة قبيل اغتيال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر وانتظار الرد عليه. وبدا واضحا ان قواعد الاشتباك عادت بين حزب الله و”اسرائيل” الى ما كانت عليه قبل الثلاثين من الشهر الماضي (تاريخ اغتيال شكر)، فرغم المواجهات المستمرة جنوبا الا ان حدتها وكثافتها تراجعت بشكل لافت عما كانت عليه في الاسابيع الماضية، ما دفع شركات الطيران العربية والعالمية لاعادة تسيير رحلاتها بشكل طبيعي. اذ قال فادي الحسن، رئيس مطار بيروت، إن رحلات كل شركات الطيران عادت إلى العمل بشكل طبيعي باستثناء لوفتهانزا، التي ستعاود العمل اعتبارًا من بداية ايلول المقبل.
وابعد من ذلك، بدا لافتا ان البلد الذي كان يستعد الاسبوع الماضي للحرب الموسعة من خلال رفع جهوزية مستشفياته ورفع القدرة الاستيعابية للمدارس لاستضافة النازحين، عمد يوم امس الى رفع القدرة الاستيعابية لمطار بيروت الدولي حوالي مليون مسافر عبر استحداث الممر السريع للركاب. وهو ما اعتبره وزير الاشغال علي حمية في مثل هذه الظروف “فعل إيمان بأحد أهم مرافق الدولة اللبنانية، والذي هو بالمناسبة مطار تعود ملكيته للدولة اللبنانية حصراً”، مضيفا: “فكفى تصويباً من البعض عليه وخصوصا أن هذا المرفق الحيوي والهام قد أصبح بعد تفعيله قادراً -ومن خلال زيادة إيراداته المالية – على تأمين استمرارية عمله وتطوير الخدمات فيه من خلالها، من دون أي اتكال على قرض أو هبة”. ما بدا جوابا على مطالبات قوى المعارضة بتشغيل مطارات أخرى.
وقال مصدر نيابي في “الثنائي الشيعي”: “كلنا يعلم خلفية المطالبات باعادة تشغيل مطار القليعات او سواه والنوايا باتت اوضح بطرح هذا المشروع في هذا التوقيت بالذات”، لافتا في تصريح لـ”الديار” ان “الحديث بمشاريع بهذا الحجم يفترض ان يحصل في ظروف مختلفة عن التي نحن فيها اي في خضم حرب”. واضاف: “كما ان التمويل لهذه المشاريع غير متوافر والاموال المطلوبة تفوق بكثير الارقام المتداولة من قبل البعض”.