قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين: سألت المستشار الأول للرئيس ميقاتي وأمين عام مجلس الوزراء ولا فكرة لديهما عن خطاب وزير الخارجية عبدالله بوحبيب في مؤتمر بروكسل ولم يضعنا بوحبيب في الأجواء وطبعا رئيس الحكومة على علم بكلمة الوزير. وما أخشاه ان تكون المطالب بسيطة في عودة النازحين.
وأضاف في حديث له ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الإعلامية سينتيا بدران: طالبت بتشكيل لجنة ثلاثية بين لبنان وسوريا والمفوضية وأتمنى ان يكون بو حبيب قد حمل هذا الطلب معه، وأصريت على ان يكون هناك مطلب خصوصا اننا مع خطة وزارة المهجرين بالعودة التدريجية التي تطالب بفتح المنافذ البحرية بشكل شرعي وان تتبنى دول الأمم المتحدة الـ194 الترحيل الشرعي وهذا مطلب من مطالب منظمة حقوق الإنسان. وكل النازحين غير الشرعيين، والذين أتوا خلسة الى لبنان يجب ان يغادروا اما عبر العودة الطوعية او عبر البحر خصوصا وان سوريا أصبحت آمنة. وعلى أوروبا وقبرص عدم الخوف او السعي الى دفع رشوة لنا لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، وموضوع دمج النازح السوري في لبنان بالمبدأ مرفوض.
وتابع عن ذهاب الوفد اللبناني الى سوريا: عندما شكلت لجنة مؤلفة من عدة وزراء ومجلس الدفاع الأعلى والأمن العام ظل هناك نوع من التلكؤ لحوالي 6 او 7 أشهر وتنحى بوحبيب، وألغي الوفد وكل وزير كان يتكلم في موضوعه: وزير الدفاع يتكلم عن خدمة العلم ووزير الداخلية يتكلم عن مكتومي القيد ووزير العدل يتكلم بموضوع المساجين وثم وزيري الدفاع والداخلية تكلما لإقفال المعابر غير الشرعية التي أدت الى نزوح في الأشهر 6 و7 و8 عام 2023. وللأسف لم يذهب الوفد الى سوريا وأضعنا الوقت.
وردا على سؤال حول الذهاب الى سوريا لمعالجة ملف النزوح السوري قال: انا شخصيًا لا مشكلة لدي في الذهاب الى سوريا ولم أطلب أن اترأس وفدًا الى سوريا لكنني مستعد دائما لهذا الأمر، بل على العكس كنت دائما سندًا للوزير بوحبيب وهذا الموضوع مفصلي وتاريخي وكل الدول العربية فتحت على سوريا خصوصًا دول الخليج.
وختم قائلا: الرئيس القبرصي ورئيس مفوضية اللاجئين ادّعوا بمساعدتنا بالبند الذي يقضي باعطاء حوافز للنازح عند عودته الى سوريا، ووعد بهذا الأمر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وأيضا رئيسة وزراء إيطاليا. وأتمنى ان يكون هناك نتيجة وأذكر بأن أميركا هي “المايسترو” وهي تفرض املاءات على أوروبا التي تعطي أعذارًا بهذا الموضوع. كنت قد طالبت بفتح المنافذ البحرية على مصراعيها مع الأخذ بعين الاعتبار الأمان البحري ضمن خطة وزارة المهجرين في حين عاد حوالي نصف مليون نازح الى سوريا. وسأطرح الخطة مجددا في جلسة مجلس الوزراء غدًا ونقوم بورش عمل ولوائح تقدّم الى الأمن العام المتجاوب بشخص اللواء الياس البيسري.