فيما كانت الانظار متجهة الى زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عاموس هوكشتاين المتوقعة الخميس المقبل، وسط ترقب سياسي ورسمي لما سيحمله هوكشتاين في جعبته، سجل تطوّر خرق جمود المشهد السياسي وقد يحرك الملف الحكومي تمثل بالزيارة التي قام بها رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط مساء أمس، الى رئيس حكومة تصريف الأعمال والمكلف نجيب ميقاتي في منزله في بيروت.
واذ افادت المعلومات أن النقاش بين الطرفين دار حول الاوضاع السياسية الراهنة والملفات المعيشية والاقتصادية والتربوية وترسيم الحدود، علمت “البناء” أن الزيارة جاءت تتويجاً للاتصالات والتواصل الذي يحصل بين جنبلاط وميقاتي أكان مباشرة او عبر وسطاء كما يأتي استكمالاً للنقاش حول عدة ملفات لا سيما تأليف الحكومة.
لكن المعلومات تشير الى ان اللقاء بين جنبلاط وميقاتي يأتي في سياق الجهود المبذولة لتذليل العقد أمام تأليف الحكومة وما يمكن ان يفعله جنبلاط لتسهيل حل عقدة تسمية الوزير الدرزي الثاني، وذلك بعد اللقاء السلبي الأخير الذي جمع ميقاتي ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ولذلك تتركز المساعي على إيجاد حل وسط او اسم يرضي الرئيس عون وجنبلاط ليكون وزيراً للمهجرين مكان الوزير الحالي عصام شرف الدين.
كما علمت “البناء” ان ميقاتي يجري مروحة مشاورات جدّية بتسهيل من ثنائي امل وحزب الله لتسريع تأليف الحكومة من خلال تعويم الحكومة الحالية مع بعض التعديلات الطفيفة، على ان يزور عين التينة خلال اليومين المقبلين للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يلاقي جهود ميقاتي بمساع على أكثر من صعيد لإخراج الحكومة من دائرة التعطيل.