خاص المدى – اليان سعد
بعد مرور اكثر من اسبوع ونيف على بدء تلقيح الطاقم الطبي، والفئات العمرية فوق الـ75، لم تظهر بعد اي عوارض يمكن البناءُ عليها.
المدى استطلعت اوضاع عينة مِمَن تلقوا اللقاح والذين اعربوا عن عدم وجود اي أثارٍ تذكر نتيجة تلقي اللقاح، باستثناء بعض الالام مكان الحقنة وارتقاعٍ طفيفٍ بحرارة الجسم.
رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى القديس جاورجيوس الدكتور جورج جوفلكيان تحدث عبر المدى عن العوارض التي ظهرت على من تلقى اللقاح مؤكدًا انها لم تتعدى الساعات الثماني والاربعين. واشار الى وجود نوعين من العوارض الاول متوقع وطبيعي لدلالته على ان الجسم يقوم بردة الفعل المناعية المطلوبة منه.
وهذه العوارض بحسب جوفليكيان تتمثل بالحرارة وآلام المفاصل وآلام مكان الحقنة.
لكن هناك عوارض ثانية، غير متعلقة بأثار اللقاح، مثل ارتفاع الضغط، وسرعة دقات القلب، او الاثنين معًا.
ويلفت جوفليكيان الى ضرورة ان يأخذ من يأتي لتلقي اللقاح دواءَه كالمعتاد قبل التوجه الى مركز التطعيم، خصوصًا ادوية الامراض المزمنة كالضغط والسكري، مشيرًا الى ان البعض يعاني من ارتفاع بالضغط جراء الخوف من تلقي اللقاح وقسم اخر تظهر عليه العوارض من دون وجود اي مُسببات الّا ان نسبة هذه الحالات ضئيلة جدًا.
واذ شجع جوفليكيان على اخذ اللقاح، تحدث عن بعض المشاكل التقنية التي تواجه عملية التلقيح، مشيرًا الى وجود بعض المشاكل ومنها اللوجستي المتعلق بعدم التواصل مع بعض من هم فوق الـ 75 حتى الآن من اجل اخذ اللقاح، على الرغم من انهم سجلوا اسماءهم على المنصة وعدم اتضاح الترابط الزمني بين موعد تسجيل الاسماء وموعد تلقي اللقاح.
وتوجد مشكلة اخرى تواجهها المستشفيات متعلقة بعدم وصول الاعداد المطلوبة من اللقاحات في الوقت المناسب ما يسبب بازدحام في المستشفى ويعرّض المواطنين لخطر التقاط الفيروس الذي جاؤوا ليحتموا منه.
ورفع جوفلكيان الصوت عبر المدى مشددًا على ضرورة فتح المجال لاستيراد كل اللقاحات المعترف بها عالميًا إن عبر الدولة او عبر القطاع الخاص للاسراع قدر المستطاع بتطعيم اكبر عدد ممكن من اللبنانيين.