خاص المدى– جنان جوان ابي راشد
تبلَّغ بعضُ اللبنانيين في الساسترازينيكااعات القليلة الماضية بتأجيلِ مواعيدِهم لتلقي لقاح “أسترازينيكا” ما أثار بلبلة، في وقت تردّد فيه أن الكميات نفدت من مراكز التلقيح بعد الاقبال على هذا اللقاح، أو أن الأمر يعود الى تأخّر تسليم الكميات الموعودة من هذا اللقاح.
ما هي الاسباب الحقيقية؟ متى تصل الجرعاتُ الجديدة؟ وماذا عن اللبنانيين الذين ينتظرون الجرعة الثانية من هذا النوع من اللقاحات؟
هذه الاسئلة أجاب عنها رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاحات كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري الذي اوضح في حديث ل “المدى” أن الكميات المحجوزة من جرعات “استرازينيكا” التي كان من المتوقع وصولها الى البلد لم تصل كلها الى لبنان بعد، الا ان هذه الجرعات ما تزال محجوزة باسمه، ولكن لا يمكن الحديث عن تاريخٍ مؤكّد لوصولها، معلناً أن أكثر بقليل من 100 ألف جرعة من هذا اللقاح سيصل الى لبنان عبر منصة “كوفاكس” التابعة للامم المتحدة في نهاية هذا الاسبوع أو في بداية الاسبوع المقبل، رافضاً الحديث عن موعد مؤكد لأن الشركة نفسها ليست على علم به، كما قال، مشيراً الى أننا بانتظار الموافقة الرسمية من “الشركة الأم”، اذ إن لبنان يستورد لقاح “استرازينيكا” من المعامل التي تصنّعُه في كلّ من روسيا وكوريا الجنوبية.
وطمأن البزري الى أن من تلقّى الجرعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا” ستكون جرعته الثانية مؤمنة.
وعن سبب تأخر وصول جرعات من لقاح “سبوتنيك 5” طلبتها بعض البلديات أو بعض الشركات عبر القطاع الخاص، وحجزَها بعضُ المواطنين على حسابهم الخاص، اعتبر البزري أن دخول القطاع الخاص على خط اللقاحات أمرٌ مؤسف وقد حصل ذلك بسبب “الفوضى اللبنانية”، وهذا الدخول يخالف “روحية المبادرة المجتمعية” بضرورة أن يكون اللقاح مجانياً، لافتاً الى أن الشركة المستوردة لهذا اللقاح غير قادرة على تلبية كل الطلبيّات، ومشيراً الى أن 150 ألف جرعة من هذا اللقاح ستصل الى لبنان في أواخر هذا الشهر بحسب مالك الشركة، وهذه المسألة هي في عهدة أحد مستشاري وزير الصحة الذي يتابع الملف، أما اللجنة الوطنية فهي تتابع في ما يتعلق بالقطاع الخاص نوعية اللقاح من ناحية، والاشخاص الذين يجب أن يتلقّوا اللقاح المذكور، وأولئلك الذين عليهم عدم تلقّيه من ناحية ثانية.