لمن يسأل عن أين هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من التطورات الراهنة في البلاد.. الرئيس عون حاضر في صلب معالجة الازمة فهو كان اول من بادر الى عقد اجتماعات ولقاءات لحل الوضع الاقتصادي القائم وان كان بعضها بعيدًا من الاعلام نظرا لمدى دقة المرحلة. وهو يلتقي يومياً فريق عمل من الاقتصاديين والمستشارين المختصين للبقاء على بيّنة من الاوضاع بكاملها، ويبقي اتصالاته مفتوحة، بالاضافة الى انتدابه خبراء من قبله للمشاركة بالاجتماعات الاقتصادية التي تعقد في السرايا الحكومية ليأتي الموقف من المعالجة موحدًا.
وعليه تبدي اوساط مقربة من قصر بعبدا للمدى استغراها من الحملات على رئيس الجمهورية وتركيز بعض الجهات على اعتبار ان الازمة حديثة وتحميل العهد المسؤولية، في حين تعتبر الاوساط ان هذه الازمة هي تراكم سنوات من حكومات متعاقبة وانفجرت جراء الاحداث الاقليمية التي حصلت والتداعيات الاقتصادية التي جعلت الازمة تأخذ هذا البعد والتي يتحمل مسؤوليتها اكثر من جهة سياسية وحكومية ومصرفية تركت الملف يتراكم في العهود السابقة حتى بات الحل السريع صعباً في الوقت الراهن.
واكدت الاوساط ان الرئيس عون ماض في معالجة الملف الاقتصادي على رغم كل ما يقال وما يطرح عليه من نصائح، كاشفةً ان كلام رئيس الجمهورية في مستهل جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد الخميس في القصر الجمهوري سيتضمن نقاطًا توضيحية للكثير مما يطرح حاليا.