ربما هي ذلة لسان على شكل أمل أو دعاء ولكن يبدو ان ابواب السماء حينها كانت موصدة ولم يستجاب لـ”طارق المجذوب” خلال تسلمه وزارة التربية والتعليم العالي، عندما قال “إن شاء الله بكون عملنا اقوال وليس افعال”.
وليت أفعال المجذوب كانت أقوالاً نظراً لما “اتحفنا” به طوال فترة توليه الوزارة اذ ان اخر الانجازات كان على شكل تكليف رئيس مكتب التجهيزات والوسائل التربوية في الوزارة “جورج نهرا” بمهام رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء.
بتكليف نهرا يكون المجذوب قد اصاب مخالفتين بحجر واحد أولاً القانون ينصّ على أنّ شاغل هذا المركز يجب أن يحمل شهادة دكتوراه وهذا ما لا يملكه نهرا وثانياً ان الأخير موظف فئة ثالثة بينما شاغل المركز يجب أن يكون من الفئة الأولى.
كذلك، لم يغفل المجذوب عن خرق من نوع اخر فقد اختار تعيين موظف من الطائفة المارونيّة في مركز يشغله عُرفاً موظف أرثوذكسي.
وبتكليف نهرا تحديداً يكشف سعي الوزير المجذوب لتجنب اعتراض التيار الوطني الحر لان “نهرا” كما “عويجان” قريبان من التيار.
ربما يصح القول عن وزارة التربية انها ليست “سيادية” كما يطلق على عدد من الوزارات مثل الخارجية والداخلية والدفاع والمال ولكن لطالما كانت هذه الوزارة بحجم من يتولاها والغلبة لمن يرسخ اسمه في عقول وقلوب الناس لأن عمله كان قولاً وفعلاً ولا يزال يردد اسمه بين الطلاب واساتذة حتى اليوم.