أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مؤتمر صحافي بعد انتهاء اجتماعاته في قصر الصنوبر، ان لن نغض الطرف عن ضرورة تقديم الدعم للشعب ولن نتوقف عن الاهتمام بالازمة اللبنانية وفرنسا تحركت بعد وقوع الانفجار، مشيرا الى ان التحقيق في انفجار المرفأ يجري بمساعدة تقنية دولية للتأكد من الشفافية وهذا التعاون يجري بشكل جيد وقد حصلت اجتماعات وتبادل للقدرات بين الاجهزة، و700 عنصراً من الجيش الفرنسي انتشروا وعملوا بتنسيق كامل.
وأضاف ماكرون ان نقلنا 1000 طن من المساعدات إلى لبنان وسأقدم تقريراً لما قمنا به في الوضع الطارئ ونحن نحتاج لتنسيق أفضل بين المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني في مجال إيصال المساعدات للبنان، مشددا على ان علينا إعادة بناء المباني والمؤسسات المتضررة بكل شفافية وسرعة مع كل مستلزمات الامن والسلامة وهذا جزء من الاصلاحات وسنعمل على المحافظة على الارث اللبناني، وكشف عن اقتراحه مع الأمم المتحدة تنظيم مؤتمر في نهاية شهر تشرين الأوّل لدعم لبنان.
ماكرون أكد أن على السلطات اللبنانية أن تأخذ الدروس من المأساة ولم آت الى هنا لتنبيه اي طرف بل انا متطوع و أعرف ما هي الصعوبات وقد عدت لمساعدة لبنان ومرافقته الى مستقبل أفضل واختيار الحكومة هي من مسؤولية السلطات اللبنانية.
ولفت الى ان القوى السياسية التي التقيت بها وافقت على تشكيل الحكومة الجديدة في أقل من 15 يوما وتعهدت بخارطة طريق للإصلاح، تشمل إصلاح البنك المركزي والنظام المصرفي ونطالب بإحراز تقدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة والمجتمع الدولي سيدعم الإصلاحات في لبنان بتقديم مساعدات مالية، معلنا انه يتوقع أن تنفذ الحكومة اللبنانية الوعود خلال ثمانية أسابيع”.
وأعلن ماكرون ان أمنح الثقة هذا المساء ولكن في نهاية شهر تشرين الاول اذا لم يحقق المسؤولون التقدم سنأخذ النتائج ونتحمل العواقب واذا لم تفعل السلطات شيئا فلن يفرج المجتمع الدولي عن المساعدات المالية، واعتبر ان أديب يتمتع بدعم كبير أوسع من الدعم الذي حصل عليه دياب وسيرته تظهر مهنية واعدة لافتا الى ان إذا ضلعت السلطات اللبنانية في الفساد فقد تكون هناك عقوبات، وشدد من جهة أخرى على ان هناك فنانون ومثقفون يقولون أن حرية التعبير غير محترمة حاليا وهذا النقاش خضته مع المسؤولين وفرنسا تساعد في هذا المجال.
وردا على سؤال، أكّد ماكرون ان لا أتحدّث عن حزب الله بتشكيلته الإرهابية بل أتحدث عنه بتشكيلته السياسية والبرلمانية وهو قوى متواجدة في البرلمان وربما قوى أخرى لم تستطع إدارة البلد بشكل أفضل، وأضاف ان أؤمن بسيادة الشعوب وأعتبر نفسي جزءا من لبنان وأعتقد أنّ مصيرنا مشترك والجديد يجد صعوبة بالظهور والقديم لا يزال مرسخاً، مشيرا الى ان عندما ينهار بلد لا نعرف متى يولد من جديد ونأمل ألا يصل لبنان الى هذه المرحلة.
ورأى ان فيروز تحمل جزءا من لبنان الحلم وصوتها مهم للغاية بالنسبة للاجيال التي رافقتها وكل الاجيال التي تحلم بهذا الـ”لبنان”، كاشفا حول لقائه بالبطريرك الراعي ان التقيت بالبطريرك الراعي وتحدثنا عن الوضع في لبنان وتحدث عن مبادرته حول الحياد الناشط ولدى البطريرك النية للتقدم بالموضوع وأبلغته أن فرنسا ملتزمة بهذا الفكر.