في المعلومات، ان «ماكينة لبنانية تضم نوابا «تغيريين» وفاعليات لبنانية في الولايات المتحدة الاميركية، قامت في الاسابيع الماضية بنشاط مكثف مع الفريق اللبناني في الإدارة الأميركية، للضغط على الرئيس المكلف نواف سلام لمنع مشاركة حزب الله في الحكومة، واجرى الفريق الاميركي سلسلة اتصالات مع سلام لتحذيره من مشاركة حزب الله في الحكومة، وضرورة تجيير حصة حزب الله الشيعية الى القوى «التغييرية» في الطائفة الشيعية، وهذا الفريق ترعاه السفارة الاميركية، واذا دخل الحكومة يشكل ذلك انجازا كبيرا للمرة الاولى منذ 1982، وبداية الانقلاب الحقيقي داخل الطائفة الشيعية، على ان يستكمل التحول في الانتخابات النيابية. وعلم ان الاجتماع الحاشد في واشنطن، عقد في منزل وائل الهاشم بحضور النائبة بولا يعقوبيان.
وتبقى الاسئلة كثيرة ومتنوعة بعد التصريح العنيف والخطير للمسؤولة الاميركية، واولها كيف سيتصرف رئيس الجمهورية ؟ كيف سيتعامل نواف سلام؟
وتقول المعلومات ان الرئيس جوزاف عون أصر على استكمال الاتصالات لتشكيل الحكومة سريعا، رغم الكلام الاميركي، واعلن عن ولادة سريعة للحكومة امام زواره، وادت الاتصالات الى التوافق على اسم الوزير الشيعي الخامس ناصر الصعيدي، وانتقل الرئيس المكلف الى بعبدا عصر امس، وجرى اتصال بالصعيدي الذي اعتذر عن المشاركة، رافضا وزارة شؤون التنمية الإدارية المعروضة عليه، وتم عرض بعض الأسماء الاخرى ولم يتم التوافق عليها. لكن المؤشرات أوحت باجواء ايجابية بعد التراجع عن اسم لميا مبيض من قبل سلام، وعبد الرضا ناصر من قبل بري، الذي ابدى مرونة بشأن التوافق على الاسم الخامس، مشيرا الى انه رفض اسم مبيض فقط، ويتم التفتيش عن اسم محايد، كما لم يتم المس بقوام الحكومة المعلن وحصة حزب الله. والسؤال المطروح، هل تم تأجيل ولادة الحكومة حتى مغادرة اورتاغوس لبنان، بعد اجتماعها مع الرئيسين بري وسلام؟
(الديار)