أكّد المحلل السياسي الدكتور وسيم بزي حول ما حدث في السفارة الأميركية في عوكر أمس انه “من المؤكد ان هذا الحدث غير مألوف وغير طبيعي وخطورته انه تكرر للمرة الثانية وسلّمنا ان أول حادثة كانت ذي طابع فردي ولكن هذه الحادثة بتوقيتها وظروفها وبملابساتها الأمنية والمداهمات التي تبعتها بمجدل عنجر وبعض المناطق تعبّر عن خلفية فيها حبكة أمنية ومن الممكن ان يكون لديها دلالات تتعلق بخلايا إرهابية ولا نريد ان نستبق نتيجة التحقيق.
وتابع بزي في حديث له ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الاعلامية سينتيا بدران: الملفت ان الأجهزة الأمنية تعمل دائمًا على مدار الساعة على خلايا أمنية وعلى بيئات حاضنة بهذا الإطار، ولكن هل فعلًا تنظيمات مثل “داعش” و”النصرة” خلال 9 أشهر من “طوفان الأقصى” لديها أجندة تضامن مع فلسطين؟ لم نشعر يومًا أن هذا الفكر التكفيري معنيّ بمظلومية الشعب الفلسطيني وبالصراع مع العدو الصهيوني.
وأضاف: استهداف الأميركيين بهذه الوسيلة البدائية البسيطة التي هي رشاش “كلاشينكوف” استطاع ان يصل الى مربع السفارة الأميركية ويطلق النار وقبض عليه ولا يزال حيًا، وبالتالي أي حقائق مرتبطة بالارادة وبالخلفية حول تنفيذ هذا العمل سوف تتوضح وأعتقد انه مسار ارهابي منفصل عن سياق المعركة المقبلة في سياق “طوفان الأقصى”.
وقال المحلل السياسي: هذه البيئات تعززت وكبرت ونمت بظل ملف نزوح، والأميركيون يمنعون احداث خرق نوعي يخفف من حجم هذه المخاطر الكامنة وهذه حجة للحكومة اللبنانية ولكل القوى السياسية المعنية بملف النزوح ان تظهر المخاطر الناجمة عن ترك هذا الملف بوضع السيبان والتفلت الموجود فيه.
وأضاف: اي كلام عن ان مجموعات اتت من سوريا في هذا الإطار سخيف لأن مناطق الحدود السورية مضبوطة الى حد كبير من الجيش السوري. وهكذا مجموعات موجودة حقيقة داخل لبنان ولديها فعالية أمنية حينما تتاح لها الفرصة وهذا خطر موجود في لبنان وغير مرحّل.