فيما تنشط تسريبات عن لوائح عقوبات اميركية ستصدر تباعاً، بدأت تتكشف معطيات عن حقيقة الأمر ومن يقف وراء ذلك. وفي التفاصيل، فإن المدعو تابت تابت وهو عسكري متقاعد ملاحق في لبنان بجرائم النصب والاحتيال عمد الى ابتزاز عدد من الشخصيات قبل توزيع تسجيل صوتي يزعم انه يملك معلومات عن اسماء أشخاص سيتم ادراجهم على لوائح العقوبات.
والمدعو تابت تابت كان حاول في ثورة 17 تشرين أن يركب الموجة كما هو أحد المحركين الأساسيين للثورة.
واللافت جداً في الأمر إهتمام الصحافة الإسرائيلية بالمدعو تابت. وفي التفاصيل، أفادت جريدة جيروساليم بوست أن خلال توقيف تابت من قبل المديرية العامة للأمن العام في مطار بيروت في تشرين الأول 2019 بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي، ناشد تابت الحكومة الكندية الإفراج عنه نظراً لكونه يحمل الجنسية الكندية إلى جانب اللبنانية.
أما فيما يتعلّق باللوائح الموزعة، فيقف خلف ذلك اشخاص عديمو المصداقية، إذ وصف مصدر دبلوماسي الامر بـ “لوائح غب الطلب”. وافاد مصدر دبلوماسي غربي ان اللوائح التي يتم توزيعها لا اساس لها من الصحة وتقف وراءها جهات سياسية داخلية تقوم باستغلال اشخاص خارج لبنان للايحاء انهم على ارتباط بدوائر القرار الاجنبية لاضفاء صدقية على مزاعمهم. غير أن الحقيقة هي أن حلقة ضيقة في وزارة الخزانة الاميركية هي التي تضع قرارات العقوبات ويتسم عملها بالسرية وما يتم تسريبه هو محض تحليل او تمنيات يقظة.