خاص – اليان سعد
عشية موعد الاستشارات النيابية الملزمة، تتكثف الإتصالات والمشاورات لتحديد مواقف الكتل من الشخصية التي ستُكلف تشكيل الحكومة.
المرشح الوحيد حتى السّاعة هو رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
وبالتالي فهو الاكثر حظًا لتولي مهام التأليف، على اعتبار ان التكليف لا يتطلب ان تحظى الشخصية المسماة بعدد اصوات معين لا نصف زائدًا واحدًا ولا ثلثي الاصوات.
وتبقى الميثاقية هي المرجع الاساس لكل الاستحقاقات، لكن في ظل عدم وجود اي نص قانوني واضح في هذا الاطار، يجب على الكتل النيابية اخذ ذلك بعين الاعتبار.
وفي حين ان معظم الكتل النيابية لم تسمِّ بعد اسم مرشحها بانتظار تطورات الساعات الاخيرة. يبقى الاكيد ان كتلة المستقبل النيابية ستسمي الحريري، كذلك كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد اعلن مرارًا وتكرارًا ان كتلة التنمية والتحرير ستسمي الحريري اذا كان يريد الترشح او ستسمي الاسم الذي يراه الحريري مناسبًا.
اما كتلة الوفاء للمقاومة فلم تصدر اي قرار بهذا الشأن مع العلم أن الكتلة لم يسبق لها ان سمّت في اي من الاستشارات السابقة، الحريري لترؤس الحكومات.
ايضًا تكتل لبنان القوي لم يصدر عنه اي قرار حتى الساعة هو الذي قد اعلن رئيسه عدم المشاركة في حكومة تكنوقراط يرأسها سياسي.
الى ذلك، لم يعلن ايضاً كل من حزبي القوات والتقدمي الاشتراكي موقفهما.
وعليه يبقى الترقب لما ستحمله الساعات القليلة المقبلة لمعرفة مواقف الكتل النيابية وعدد الاصوات التي سيحصل عليها الحريري، واذا ما كانت هذه الاصوات كافية لضمان الثقة بعد التأليف.