رجحت مصادر نيابية بحسب “الديار”، ان يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة الانتخاب الخميس المقبل، وقالت مصادر عين التينة ان رئيس المجلس سيحسم هذا الامر يوم غد، وانه يتابع كل التطورات والمواقف بشان الاستحقاق.
وحول ما نقل عنه مجددًا بأن الوضع لا يحتمل شهورًا ولا حتى اسابيع، قالت المصادر “ان هذا الامر شاهد للعيان ولا يحتاج الى تفسير او برهان، فالبلد يشهد تدهورًا كبيرًا على كل المستويات والناس ترزح تحت وطأة اشتداد الازمة الاجتماعية والمعيشية والصحية، عدا عن غياب الكهرباء كليا وانقطاع المياه وتدهور الخدمات”، مضيفةً “في الاوضاع الطبيعية يحتاج مثل هذا الاستحقاق الى جهد كبير فكيف في وضعنا هذا”.
– وبين التشاؤم والتفاؤل يبرز الحراك والتشاور في صفوف ما يسمى “المعارضة السيادية”، حيث كشف مصدر واسع الاطلاع امس لـ”الديار” عن نقاش وبحث جار للانتقال من مرحلة ترشيح معوض الى مرحلة ترشيح اسم آخر، فالى جانب طرح اسم النائب السابق صلاح حنين منذ الجلسة السابقة وقبل نهاية العام المنصرم، برز مؤخرا طرح آخر للتداول يقضي بترشيح العماد جوزاف عون باعتبار ان هذا الترشيح يقوي موقف المعارضة ويحدث تغييرًا جديًا في الواقع الراهن للاستحقاق.
وحتى الان لم يحسم هذا النقاش خصوصًا ان هناك من يتحفظ ليس على تسمية العماد عون فحسب بل ايضا على التوقيت ويفضل عدم التسرع وابقاء القنوات مفتوحة مع الاخرين لكي لا يتحول الى مرشح مواجهة. وعليه فان هذا النقاش بقي مفتوحا ويحتاج الى مزيد من الوقت والاخذ والرد، الامر الذي يجعل هذا الحراك في دائرة مغلقة حتى اشعار اخر.
– وردا على سؤال حول الحركة الجارية في معراب، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي: “يمكن تلخيص هذه الحركة انها حركة باتجاه رئاسة الجمهورية لتحفيز النواب على انتخاب رئيس للجمهورية وعدم الاستمرار في مسلسل التعطيل كما جرى في الجلسات السابقة”.
وعما اذا كان هناك بحث في اختيار مرشح بديل عن المرشح النائب ميشال معوض قال “الان لا يوجد بديل عن النائب معوض، واذا ما دعا الرئيس بري الى جلسة انتخاب يوم الخميس المقبل “سنصوت للنائب معوض، ولن يكون هناك بديل عنه الا بموافقته”.
– وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم: “الورقة البيضاء ليست موقفاً سلبياً انما هي لحث النواب على التوافق، فبعد الجلسات العشر انكشفت للجميع موازين القوى في مجلس النواب، وتأكد اكثر انه ليس بمستطاع اي طرف فرض ايصال مرشحه اكان مرشح مواجهة او غير ذلك”.
وردا على سؤال قال “اذا لم يستجد اي شيء واذا ما دعا دولة الرئيس الى جلسة يوم الخميس المقبل اعتقد اننا سنستمر على الورقة البضاء التي نعتبرها انها تحفز للتوافق”.
– وقال عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله حول موقف الكتلة في جلسة الخميس اذا ما دعا اليها الرئيس بري “ستأخذ الكتلة موقفها بعد الدعوة الى الجلسة، وحتى الان لم يطرأ اي جديد”.
وحول الحراك الحاصل قال “هناك حراك من كل الاطراف وفي كل الاتجاهات، لكن الحراك الذي نشهده في شأن الاستحقاق الرئاسي ما زال حراكا خجولا ولم تتبلور نتائجه”.
– وقال مصدر نيابي في التيار الوطني الحر “عندما يدعو الرئيس بري لجلسة انتخاب الخميس المقبل سنبحث الامر في اجتماع التكتل يوم الثلاثاء ونقرر كيف سنصوت”.
وعما اذا كان نواب التكتل سيصوتون بكلمة او عبارة مرمزة كما حصل في الجلسة الاخيرة قال “لا اريد ان استبق قرار التكتل فالقرار يعود له بعد بحث هذا الموضوع”.
وحول تحرك رئيس التيار جبران باسيل الاخير، قال المصدر “لقد طرح موقف التكتل بتحركه في الداخل ومع الخارج، وهذا ليس سرا وهو يشمل رئيس الجمهورية والحكومة ورئيسها والقوانين التي يرى ان على المجلس النيابي درسها واقرارها لا سيما القوانين الاصلاحية”.
وعما اذا كان باسيل سيطرح مبادرة في ضوء تحركه، قال “ان ما طرحه ويطرحه هو بمثابة مبادرة وليس من المستبعد ان يطرها بشكل متكامل لكن هذا لم يحسمه بعد. واعتقد ان ما يطرحه بدأ يلقى اكثر اذانا صاغية في الداخل والخارج”.
– واكد مصدر نيابي في كتلة الوفاء للمقاومة “ان موقفنا معروف وهو ان الحوار والتوافق هو المسار الذي يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية ويخرجنا من دوامة الفراغ الرئاسي. اما الورقة البيضاء فهي تعبير عن الرغبة في سلوك هذا المسار لاننا لا نريد ان نفرض اسم مرشح بل نغلب الحوار”.
– وقال النائب وليد البعريني باسم كتلة الاعتدال الوطني لـ”الديار”: “سنبقى نسعى الى ايجاد المساحة الاوسع لانتخاب رئيس الجمهورية، وعندها سنضع في صندوق الاقتراع الاسم المناسب. ما زلنا نعمل ونتشاور للوصول الى هذا الهدف، لكن حتى الان لم نصل بعد الى النتيجة المطلوبة”.
وعن موقف الكتلة في جلسة الخميس اذا ما دعا اليها الرئيس بري قال “سنبقى على لبنان الجديد طالما لم يحصل ما نسعى اليه”.
– ووفقاً لمصادر نيابية، فان الوضع بالنسبة لنواب التغيير ما زال على حاله لجهة انقسامهم بين من ذهب الى تاييد معوض وهم مارك ضو، ووضاح الصادق، ونجاة صليبا، ومن بقي يصوت لعصام خليفة وهم اكثرية باستثناء النائب ميشال الدويهي الذي خرج باكرا من التكتل والياس جرادة الذي صوت لزياد بارود.
المصدر: الديار