ناقش مبعوثو الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الأفريقي إلى السودان، ترتيبات منع تدهور أوضاع المدنيين مع الترحيب باستئناف المحادثات المقترحة في جدة السعودية.
وتوقعت الولايات المتحدة استئناف المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في 18 نيسان الجاري في جدة، لكن مصادر دبلوماسية في الخارجية السودانية نفت وصول تأكيدات بعقد الجولة في الموعد المقترح.
وعقد المبعوثون والممثلون الخاصون من فرنسا والنرويج وبريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، اجتماعاً في العاصمة النرويجية أوسلوا ناقشوا خلاله الحرب في السودان.
وأوضح المجتمعون في بيان مشترك إنه “يتعين على المجتمع الدولي والمنطقة العمل بطريقة منسقة، ونرحب باستئناف المحادثات المقترحة في جدة باعتبارها العملية الأكثر تطوراً”. وأشاروا إلى أنهم ناقشوا “ما يجب القيام به لتجنب المزيد من معاناة المدنيين”.
كما دعا البيان الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والموافقة على وقف دائم وفوري لإطلاق النار، مشيراً إلى ضرورة التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للتخفيف من خطر المجاعة المتزايد.
تجدر الإشارة إلى أن نصف السودانيين تقريباً، البالغ عددهم 49 مليوناً، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بينهم 18 مليوناً يواجهون خطر “الجوع الشديد”، في وقت تشتكي الأمم المتحدة وشركاؤها من ضعف تمويل خطة الاستجابة لهذا العام.