خاص المدى جنان جوان أبي راشد
أكد نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون أن كلفة الاستشفاء ارتفعت بنسبة ثلاثة أضعاف، ولوّح مجدداً برفع التعرفة الاستشفائية بعد دراسة تشير الى أن الكلفة يجب أن تُحتسب على دولار 4600 ليرة. واوضح هارون ان المستشفيات لم تتقاضَ من الدولة كلفة استشفاء مرضى كورونا منذ 10 أشهر.
وقد ردّ هارون في حديث مستشفىل “المدى” على تغريدة أطلقها الثلثاء رئيسُ لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي حول أزمة الاستشفاء والدواء والمستلزمات الطبية، والتي اتهم فيها المستشفيات بالجشع من دون أن يسميها، قائلاً إن لا أسرّة شاغرة لمرضى كورونا، واذا تأمنت فالفرق بالملايين، مع العلم أن البنك الدولي تكفّل بدفع تكاليف علاجهم.
تكاليف علاج مرضى كورونا
وأوضح نقيب اصحاب المستشفيات مسألة تكاليف علاج مرضى كورونا، لافتاً الى أن لدى وزارة الصحة قرضاً من البنك الدولي تستخدمه لتسديد فواتير مرضى كورونا وذلك عبر منظمة الصحة العالمية، ولكنّ المستشفيات لم تتقاضَ مستحقاتها عن هؤلاء المرضى، عدا أشهر آذار ونيسان وأيار من العام الماضي ووفقاً للتعرفة العادية المتفق عليها مع الوزارة، أي وفق السعر الرسمي للدولار. ونفى أن يكون الامر يتعلق بمسألة تسديد البنك الدولي أي فرق لفواتير المضمونين او غيرهم من الذين لديهم تغطية استشفائية أو تابعين للجهات الضامنة، فهذا الموضوع غير متفق عليه مع البنك والمضمونون يسددون الفارق من جيوبهم. وقال: اذا كانت هناك مستشفيات معينة تستغل الظروف لرفع تعرفة الاستشفاء لمرضى كورونا، فعلى النائب عراجي أن يشير اليها بالاسم.
تعرفة المستشفيات
إلا أن هارون لوّح مجدداً في الوقت نفسه بالاتجاه نحو رفع التعرفة الاستشفائية لجميع المرضى، لان كلفة الاستشفاء ارتفعت بنسبة ثلاثة أضعاف أو 300% كما قال، مؤكداً أنه وعلى الرغم من الاستمرار في دعم جزء من الادوية والمستلزمات الطبية، الا أنه لا يمكن الاستمرار في الإنكار وفي احتساب التعرفة على سعر 1500 ليرة للدولار، فيما العملة الخضراء ارتفعت بحوالى سبعة أضعاف، وفيما الدعم غير منتظم، وهناك الكثير من التكاليف على عاتق المستشفيات تسدَّد بدولار السوق السوداء أو بالليرة وبحسب سعر الصرف في هذا السوق.
وأعلن نقيب أصحاب المستشفيات أن النقابة ستكشف قريباً في مؤتمر صحافي ما أظهرته دراسة أعدتها، وكان قد تم عرضها على جميع الجهات الضامنة. وتشير الدراسة وفق هارون الى أن القيمة الفعلية لدولار الاستشفاء هي حالياً 4600 ليرة، معتبراً أن التمهّل في الاعلان عن مضمون الدراسة للرأي العام سببه التظاهرات واقفال الطرق. ورأى أن الكلام عن ابقاء التعرفة على ما هي عليه، هو كلام “تعجيزي” يفاقم الامور بدلاً من حلّها. وأكد بذل الكثير من الجهد ليكون الامرُ منسّقاً مع كل من وزارة الصحة والجهات الضامنة كافة.
واعتبر هارون اننا في مركب واحد، فالازمة تطاول الدولة والمواطنين والمستشفيات معاً، لكنّه رأى أن من الظلم التغاضي عن هذه المشكلة ورمي الكرة في ملعب المستشفيات وحدها.
تجدر الاشارة الى أن هارون كان قد أشار في بداية آذار الجاري الى أنه “تم حسم موضوع اعتماد تعرفة المستشفيات على 3900 ليرة، ولكنّ المفاوضات مع المؤسسات الضامنة ما تزال مستمرة…”.
فهل يمكن القول ان العد العكسي لوداع تعرفة الاستشفاء على دولار ال1500 ليرة قد بدأ بالاتجاه نحو اعتماد رقم تعتبره المستشفيات أقل ممَا ورد في الدراسة، وهل سيتراجع وزير الصحة حمد حسن عن تأكيدات أطلقها منذ 5 أشهر بعدم رفع التعرفة طالما سعر الدولار الرسمي ما زال محدَّداً من مصرف لبنان والدعم ما زال مستمراً، وفي النهاية هل سيتحمّل المواطن رفع تعرفة الاستشفاء، وماذا عن الجهات الضامنة؟