خاص المدى – جنان جوان ابي راشد
من خلال فتح مجلس النواب الخميس، اعتماداً اضافياً في الموازنة بقيمة 1200 مليار ليرة لشبكة الامان الاجتماعي، هناك حصّة للصناعيين والمزارعين.
حصةُ القطاع الزراعي من هذا الاعتماد وشكلُ المساعدات يعودان الى الحكومة، بحسب مصادر في وزارة الزراعة، فيما وزير الزراعة عباس مرتضى سيحمل الى مجلس الوزراء رؤيته حول ضرورة صرف مساعدات مالية لمن لديه ما بين 3 و10 دونمات من الاراضي، وسيحاول الوزير مرتضى بحسب المصادر عينها كي لا تكون المساعدات على شكل قروض، معتبراً أن المساعدات ستشجّع صغار المزارعين، وستشجّع أيضاً على رفع نسبة الزراعة في المساحات البور لتحقيق الامن الغذائي. واكدت المصادر انه ستكون هناك مراقبة سابقة ولاحقة لوجهة المساعدات. اما قيمة المساعدة فلم تحدَّد بعد، بانتظار ما تقرّره الحكومة، لكنها قد تصل الى 4 ملايين ونصف المليون ليرة لكلّ مزارع.
نقيب المزارعين في البقاع ابراهيم الترشيشي رفض في حديث ل”المدى” هذه الآلية لأن توزيع المبالغ بعدالة وشفافية أمر صعب جداً، والتجارب السابقة تؤكد ذلك، كما قال، وسأل من يحدّد أن فلاناً مزارع أم لا وكيف سيتمّ تحديدُ مَن هو المستحق ومَن غير مستحق؟ كما سأل لماذا لا تستورد الحكومة بالمبالغ المرصودة، مستلزمات الزراعة من أسمدة وبذور وشتول، اضافة الى تسديد ديون الدولة لمزارعي القمح ودعم الصادرات الزراعية.
وأثنى ترشيشي في المقابل على دعم وزارة الاقتصاد من ضمن السلّة الغذائية استيراد البذور والاسمدة والشتول على دولار بـ 3000 ليرة، لكنّه رفض في المقابل دعم استيراد حبوب منتجة محلياً، كالعدس والحمّص والفول والبازيلا، معتبراً أن ذلك يشجّع على الاستيراد وخروج العملات الصعبة بدلاً من تشجيع الزراعة.
واشار ترشيشي الى أن ارتفاع أسعار الخضار والفاكهة يعود الى نقص المساحات المزروعة على الساحل هذا العام، بسبب النقص في السيولة وغياب القروض وارتفاع الكلفة لدى المزارعين الذين يعانون في المصارف على غرار كلّ اللبنانيين، فيما يُطلب منهم تسديد المبالغ نقداً للشركات المستوردة، إضافة الى أن الاحوال الجوية لم تكن مناسبة.
ويعلن ترشيشي أن لا انخفاض للاسعار في الأفق إلا مع بدء مواسم الانتاج في البقاع، فالطلب حالياً أعلى من العرض، وما بين 50 و80% من كلفة المنتجات الزراعية هي بدولار السوق السوداء.
وأمل ترشيشي بأن تنجح جهود وزير الزراعة في تجديد الاتفاق الزراعي مع الاردن، ورأى أن الأمل ضئيل جداً بازدهار الزراعة في الفترة المنظورة بسبب النقص في السيولة ومعاناة كل دول العالم بسبب كورونا، لافتاً الى أن الاهم حاليا أن يبقى المزارع ثابتاً في أرضه حتى لو كانت أرباحه محدودة.