يستعد الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي لمعركة داخلية الأسبوع المقبل، على خلفية تصويت محتمل بشأن خطة لاسترجاع مليارات الدولارات من الإنفاق الفيدرالي على المساعدات الخارجية، في خطوة يقودها زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس جون ثون، لكن بعض أعضاء الحزب يطالبون بإدخال تعديلات جوهرية على المقترح، بحسب ما أفاد موقع “أكسيوس”.
وقال “أكسيوس” إن ثون لا يستطيع تحمّل خسارة أكثر من ثلاثة أصوات جمهورية فقط، ما يضعه في موقف حساس في ظل الانقسامات المتزايدة داخل صفوف الحزب بشأن بنود مشروع القانون.
وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة تحدثت إلى “أكسيوس”، فقد فجّرت رئيسة لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ، الجمهورية سوزان كولينز، جدلاً حاداً بين أعضاء المجلس الأربعاء، بعد أن أعربت عن قلقها من التخفيضات المقترحة في برامج الصحة العالمية.
وأوضحت كولينز أن البحث عن وفورات في الميزانية يجب أن يتم من خلال العملية السنوية المعتادة للتخصيصات، وهي العملية التي تشرف عليها بصفتها رئيسة اللجنة المعنية.
ورغم ذلك، أشارت “أكسيوس” إلى أن قيادة الجمهوريين تخطط لتجاوز اعتراضات كولينز، إذ من المتوقع أن يتقدم أحد أعضاء المجلس باقتراح لسحب مشروع القانون من لجنة المخصصات، تمهيداً لعرضه مباشرة للتصويت في قاعة المجلس.
ومن بين أعضاء الحزب الذين أعربوا عن قلقهم حيال الخطة المقترحة؛ السيناتور تود يونغ، والسيناتور بيل كاسيدي، والسيناتور جيري موران.
في المقابل، دافع عدد من الجمهوريين عن حزمة التخفيضات المقترحة، من بينهم السيناتور إريك شميت، والسيناتور جون كينيدي، والسيناتور بيل هاغرتي، وفقاً للمصادر.
ولإقناع المترددين، طرح البعض فكرة استدعاء مدير مكتب الإدارة والميزانية في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، راسل فويت، للرد عن أسئلة أعضاء المجلس بشأن تفاصيل الحزمة المقترحة.
وقال السيناتور جون كينيدي للصحافيين: “تُطرح الكثير من الأسئلة، وهي أسئلة مشروعة، راسل فويت يمكنه الإجابة عنها”. وأضاف: “هناك بعض الأشخاص في مجلس الشيوخ يتحدثون بطريقة ويتصرفون بطريقة أخرى، إذ يقولون إنهم مع تقليص الإنفاق، لكنهم في الحقيقة ليسوا كذلك”. واختتم كينيدي تصريحه بالقول: “لقد حان وقت الحسم.. نحن بحاجة إلى تمرير هذا القانون”.
وتمكن ترامب من تمرير مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق المعروف باسم “القانون الجميل والكبير”، رغم الانتقادات الحادة والتحفظات داخل الحزب الجمهوري.
وبجانب تمديد التخفيضات الضريبية لترامب لعام 2017 وزيادة الإنفاق على الجيش ومهام مكافحة الهجرة، يقلص المشروع أيضاً حوالي 930 مليار دولار من الإنفاق على برنامج الرعاية الصحية (ميدك إيد) والمساعدات الغذائية للأميركيين من ذوي الدخل المنخفض وإلغاء العديد من حوافز الطاقة الخضراء التي قدمها الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.