عقدت الولايات المتحدة وتايوان، أمس الجمعة، في واشنطن، محادثات حول تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما “لمواجهة الضغوط المتزايدة على الجزيرة من الصين”.
المحادثات جرت بشكل افتراضي وشخصي. وترأس الجانب الأميركي وكيل وزارة الخارجية كيث كراش، الذي كان أثار غضب الصين بزيارة تايبه في أيلول الماضي. فيما ترأس الوفد التايواني إلى المباحثات في واشنطن، نائب وزير الشؤون الاقتصادية تشين تشيرن تشي.
وذكر بيان صادر عن مكتب ممثل تايوان في واشنطن، أن “الجانبين وقعا مذكرة تفاهم لإنشاء آلية حوار مؤسسية”. وأضاف أن “الجانبين ناقشا أيضاً مجموعة واسعة من القضايا بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا وإعادة هيكلة سلسلة التوريد وشبكات الجيل الخامس، ومراجعة الاستثمار، والبنية التحتية، والطاقة، والأمن الصحي العالمي، والتمكين الاقتصادي للمرأة”.
وزارة الخارجية الأميركية قالت إن الجانبين اتفقا على التفاوض على اتفاقية للعلوم والتكنولوجيا من أجل “تعزيز التفاهم المشترك والتعاون في مجموعة واسعة من موضوعات العلوم والتكنولوجيا”.
وتأمل تايوان أن “يؤدي هذا الحوار في نهاية الأمر إلى اتفاقية تجارة حرة”.
ويعد هذا الحوار جزءاً من زيادة ارتباط الولايات المتحدة مع تايبه، في ظل الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأمر الذي أثار غضب بكين.
وأعلنت الصين، الإثنين، أنها ستفرض عقوبات على شركات أميركية، من بينها “لوكهيد مارتن”، و”بوينغ للدفاع والفضاء والأمن”، و”رايثيون”، وغيرها من الشركات الأميركية المرتبطة ببيع الأسلحة إلى تايوان، وهي الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، وتعتبرها بكين جزءاً من أراضيها.