لا يزال الوضع الأمني في الجنوب يتصدّر المشهد الداخليّ في ضوء المواقف التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة أمس الأول، لا سيما لجهة تأكيده بأن جبهة الجنوب وجبهات محور المقاومة ستبقى مفتوحة لإسناد غزة طالما العدوان الإسرائيليّ مستمرّ على القطاع. ما يؤشر وفق ما يشير خبراء في الشؤون العسكرية والسياسية لـ”البناء” إلى “أننا أمام مرحلة جديدة من الحرب ستكون أكثر ضراوة في العمليات العسكرية وقد تتوسّع في الجغرافيا والأهداف ونوع السلاح، ما قد يرفع نسبة المخاطر من الانزلاق إلى حرب إقليمية حقيقية”.
ولفت الخبراء إلى أن تأكيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على استمرار اشتعال الجبهات يعزّز الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية التي تملك مقوّمات الصمود للقتال لأطول مدة ممكنة. وكل ما صمدت غزة تقلّصت المدة التي يستطيع العدو القتال فيها بظل الاستنزاف الذي يتعرّض له على كافة المستويات العسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأوضح الخبراء أن تنازل المقاومة الفلسطينية غير وارد لأن أي تنازل يعني خسارة المقاومة وتفريطاً بمكتسبات طوفان الأقصى وبالتالي ضربة قاصمة للقضية الفلسطينية، وفي المقابل “إسرائيل” لا تستطيع التراجع في الوقت الراهن لأنها تعتبر المعركة وجودية فيما لا يزال أمام الولايات المتحدة متسع من الوقت للمناورة بدعم “إسرائيل” قبل الدخول في العميلة الانتخابية.