جال وزير الإعلام المحامي بول مرقص في مديريات الوزارة للاطلاع على سير عمل الفريق في النهار الانتخابي الطويل، مثنيا على جهود المحررين والمندوبين والإداريين.
وتفقد مرقص الذي رافقه رئيس مصلحة الديوان وليد فليطي، المديرية العامة للإعلام، ثم مصلحة الديوان، قبل ان ينتقل إلى مكاتب “الوكالة الوطنية للإعلام” حيث استقبله مدير الوكالة زياد حرفوش شارحا له طبيعة العمل في مختلف دوائر “الوكالة الوطنية”، لا سيما لناحية مواكبة الاستحقاق الانتخابي بجهد دؤوب من المحررين والمندوبين.
ثم تفقد مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية، واطلع من مديرها خضر ماجد على سير العمل.
واختتمت الجولة في “اذاعة لبنان” حيث زار مرقص الاستوديوهات، في حضور رئيسة ديوان الاذاعة ثريا إسماعيل ومديرة البرامج ريتا نجيم ورئيس مصلحة الصيانة علي جباوي.
وخصّ الاذاعة بمقابلة مباشرة على الهواء نقلها “تلفزيون لبنان” و”الوكالة الوطنية”، شكر فيها فريق العمل في الوزارة على جهوده.
وأثنى على “أهمية الاعلام الوطني في نقل الصورة والصوت والحركة للناس، بإمكانات ضئيلة”. وقال: “أطمئن إلى أن إذاعة لبنان، رغم حاجاتها الكثيرة، هي اليوم أفضل مما كانت، بفضل من هم وراء أثيرها ووراء شاشة تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للاعلام، من دون كلل، من أجل نقل الحقيقة للناس من دون تحريف أو اصطفاف، وميزة الاعلام الوطني انه لا ينقل الانتماءات عبر الهواء، ولذلك أسعى دائما إلى دعمه”.
وأشار إلى أن “رسالة الحكومة الأولى في انتخابات الجنوب هي قدسية الآجال والمواعيد الانتخابية والاستحقاقات الدستورية، ففي عهد الرئيس جوزاف عون لم يعد هناك تأجيل للانتخابات، وهذه بدعة انتهينا منها. والرسالة الثانية ان الانتخابات تجرى من دون منة، فهذا واجب على الحكومة. وتوقعوا في هذا العهد احتراما تاما للاستحقاقات الدستورية”.
وتوجه إلى اهل الجنوب بالقول: “هم أكثر من ضحوا ولا يزالون، ويستحقون منا أن تجرى هذه الانتخابات في موعدها ومكانها، وهذا جزء يسير مما يستأهلونه، ونحن في صدد تخصيص صندوق يعمل بشفافية ، او من خلال جولات فخامة الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء في الخارج لتأمين الموارد اللازمة”.
وسئل عن قانون الانتخابات النيابية فأجاب: “يجب عدم المزج بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. أقصى ما يمكن الحكومة فعله، هو أولا أن ترسل مشروع قانون إلى المجلس النيابي ليقوم بإقراره، وثانيا، أن تجيب عن الأسئلة والاستجوابات وأن تبقى تحت رقابة المجلس”.
وعن جولته التي أجراها في أقسام وزارة الإعلام، وزيارته مكاتب “الوكالة الوطنية” واستديوهات “إذاعة لبنان”، قال مرقص: “إن وجودي بينكم أمر طبيعي، فأنا فرد منكم، وزيارتي لكم ليست الأولى، لكون مكتبي موجودا في المبنى نفسه. وكنت قبل ان أتولى منصبي الوزاري، صديقا للإعلاميين، وسأبقى إلى جانبهم بعد مغادرتي”.
وأكد “أننا والإعلاميين في شراكة مستمرة، لا أحد يريد ممارسة السلطة بالمعنى السلبي على الآخر، بل من واجبي أن أضع ملفاتكم في الإطار الصحيح وأن نحقق معا الإنجازات”.
ولاحظ ردا على سؤال آخر ان “الأمور في البلد تغيرت، وستتحسن أكثر عندما يُسلّم سلاح المخيمات الفلسطينية وفقا لجدول زمني، كما أن معظم جنوب لبنان أصبح تحت سيطرة الجيش اللبناني، ولولا الاعتداءات الإسرائيلية لكنا أنهينا عملية الانتشار”.
وكشف أن “قائد الجيش العماد رودولف هيكل عرض على طاولة مجلس الوزراء، بالوقائع والأرقام والوثائق، الترسانة العسكرية غير الشرعية التي باتت في حوزة الجيش”.