أطلق مزارعو منطقة المسيل- حريصا في جرد تنورين،ونتيجة أزمة المياه التي تضرب لبنان والتعديات على الينابيع، صرخة ورفعوا الصوت مطالبين المسؤولين بشكل عام ووزير الطاقة جو صدّي بشكل خاص التحرّك “وإلا ستُتخذ خطوات تصعيدية”.
وأكدّ المزارعون في بيان “اننا تأملنا خيرا بوصول الوزير صدّي إلى الطاقة وراهنا على هذا الأمر، لنتفاجأ بأن بعض الأمور التي تحتاج قراراً من الوزير لا تحصل وهناك مسائل حيوية لا تُعالج”.
واشار المزارعون إلى أنّه “منذ عام 2012، تمّ حفر اكثر من 10 آبار بطريقة غير شرعية ومنحت آنذاك رخص أخرى من قبل وزارة الطاقة والمياه للآبار بطريقة عشوائية، وأصابت بشكل مباشر تلك الآبار مجرى نبع عين السودا في جرد تنورين، ولكي يستفيد نحو 12 مزارع تمّ ضرب نبع عين السودا الذين يستفيد منه أكثر من 300 مزارع، وتقدّم الاهالي بتاريخ 14 آب 2014 بشكوى إلى وزارة الطاقة حملت رقم 1240/و، لكن الوضع الذي كان سائداً آنذاك فرمّل إتخاذ التدابير اللازمة وبقي المزارعين يعانون شحّ المياه رغم إثبات الضرر الذي أصاب النبع”.
وأضافوا: “مع وصول الوزير صدّي، وُعدنا بانه ستتم معالجة المسألة، وهذا العلاج لا يتطلّب تمويلاً، بل قرار سريع من الوزير باقفال الآبار غير الشرعية جميعها والتحقيق بالآبار التي أخذت تراخيص بقرار عشوائي. وأمام عدم التحرّك وتهديد النبع بالنشاف، لم يبقى أمامنا إلا مطالبة الوزير صدّي مجدداً بالتحرّك بأسرع وقت ولا تكون تجربته في الوزارة مثل الذين سبقوه، وإلا سنصعّد وسنلجأ غلى كل الاساليب، فلا سكوت عن التجاوزات، ولن نسمح بأن يضرب الجفاف منطقة بأكملها ويهجّر المزارعين من أرضهم، كل ما نطلبه تطبيق القانون، وإلا التصعيد آت لا محال”.
