انشغل لبنان الرسميّ بزيارة السفير الأميركيّ في تركيا الموفد الخاص إلى لبنان وسوريا توماس باراك، حيث جال على المقار الرئاسية وبحث الورقة الأميركية وناقش الرد اللبناني عليها.
ووفق معلومات “البناء”، فإن المباحثات لم تنتهِ ولا يمكن القول إنّها فشلت ولا نجحت، بل تحتاج الى المزيد من النقاش في التفاصيل وآليات تطبيقية وعملية لبنود الورقة ولكل مرحلة من مراحل التنفيذ لاحقاً، وبالتالي لن يعلن فشل المفاوضات بحال اصطدمت المفاوضات بجدار الشروط، ولن يتم الانتقال الى الخيار العسكري قبل استنفاد كل الفرصة الدبلوماسية، وبخاصة أن الموقف اللبناني موحد إزاء الورقة الأميركية، والرؤساء الثلاثة متمسكون بأن تبدأ “إسرائيل” الخطوة الأولى والثانية لإثبات حسن النوايا وعلى أرض الواقع التزامها بأي حل، على أن يتلقف لبنان الخطوة ويتقدم خطوة الى الأمام وصولاً الى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب ووقف الخروقات ووضع جدول زمني لإعادة الإعمار مع ضمانات دولية بالبدء عملياً بالإعمار، وفي الخطوة الأخيرة يتفق حزب الله مع رئيس الجمهورية على مصير السلاح وكيفية وضعه تحت إمرة الدولة وفق صيغة يتفق عليها بين حزب الله والجيش اللبناني بإشراف رئيس الجمهورية.
لكن المعلومات تحذر من أن مسار المفاوضات لن يكون على “البارد” بل على الحامي أي بمواكبة التصعيد العسكري الإسرائيلي للضغط على لبنان وحزب الله لتقديم تنازلات وتسريع تنفيذ المطالب الأميركية.