علمت صحيفة “الأخبار” بأن قيادة الجيش، وعقب الانفجار، اتصلت ببلدية صيدا (الوصية على الملعب البلدي في المدينة) وأبلغتها بنيتها استخدام جزء منه كمستشفى ميداني. وقد أوفدت القيادة فريقاً تفقد الملعب قبل أيام من دون أن تعقبه خطوة ميدانية.
وضعت البلدية خطة الجيش في إطار “الإعداد لاستيعاب تفشي وباء كورونا والضغط المتزايد الذي ستشهده مستشفيات المدينة وجوارها بحيث يلعب المستشفى الميداني دوراً في استيعاب الحالات المرضية الأخرى”، بحسب ما قال رئيس البلدية محمد السعودي، الأمر الذي أكده وزير الصحة في الحكومة المستقيلة حمد حسن خلال تفقده أمس المستشفى التركي في صيدا.
جنوباً، يتركز استقبال حالات كورونا في مستشفى صيدا الحكومي الذي يضم 120 سريراً إلى جانب مستشفى النبطية الحكومي، في مقابل تعاون محدود من بعض المستشفيات الخاصة. وعليه، تتوقع مصادر طبية جنوبية أن تصل قدرة الاستيعاب في هذين المستشفيين إلى الحد الأقصى، فلا يصبحان قادرين على استقبال حالات مرضية أخرى.
صيداوياً وبحسب الصحيفة نفسها، سرت معلومات عن أن المستشفى الميداني سيكون تركياً، ويقدم خدمات طبية متنوعة، كما تفعل المستشفيات الميدانية في بيروت، مجاناً، من إجراء العمليات الجراحية البسيطة وعلاج العظام والعيون والأعصاب والأطفال والجراحة النسائية (…)، فضلاً عن تقديم الأدوية. وفي حال تتريك الملعب البلدي، فإن العلم التركي سيظلّل مدخل صيدا الشمالي من خلال المستشفى الميداني والمستشفى التركي القائم منذ عشر سنوات. وقد أوفد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفداً لتفقّد المستشفى أمس برفقة حسن. الوفد التركي نقل “استياء أردوغان من عدم تشغيل المستشفى بعد عشر سنوات على افتتاحه”. أما حسن، فقد أعلن عن تحويل مساهمة الدولة لصالح المستشفى، والبالغة سبعة مليارات ليرة لبنانية، كدعم لإطلاق الأعمال في المستشفى الذي سيستقبل المرضى للاستشفاء.