بعد يومين على جنون مواقع التواصل الاجتماعي بالاشكال الذي حصل مع النائب زياد أسود في احد مطاعم كسروان، آن الاوان لكشف بعض التفاصيل والحقائق من زاوية اخرى.
فإذا كانت الطريقة التي تعامل بها مرافقو أسود مع الشاب الطرابلسي الذي ظهر في الفيديو وهو يتعرض للضرب والشتم، لاقت تعاطفا معه من مبدأ انساني خصوصاً بعد أن تبين بالوقائع والصوت والصورة أن هذا الشاب وأمثاله يغرر بهم ويتم استغلال فقرهم وحاجتهم للمال والمسكن، إلا ان ذلك لا يغفل الاسباب التي دفعت عناصر المرافقة للتصرف بمثل هذه الطريقة والتي نسرد حقيقة ما حصل في العشاء.
ففي التفاصيل، انه واثناء وجود اسود في مطعم الجزيرة-كسروان تلبية لدعوة من احد الكهنة، حضر الى المطعم 3 سيارات احداها رباعية الدفع من نوع “هوندا بايلوت” داكنة الزجاج ويقودها شخص يدعى “وجدي عرجا” وهو نفسه الذي صدم احد المرافقين في “الباركينغ” بعدما حاولوا ايقافه وقد تم نقل المرافق الى المستشفى ولدى المخفر تقرير طبيب شرعي بشأن ما حصل.
تقرير الطب الشرعي
وقد تبين لاحقاً خلال التحقيقات أن الشاب الذي يعمل على الصندوق في المطعم ويدعى “أشرف” هو من اتصل بالمعتدين ليؤكد لهم وجود أسود في المكان.
أما السيارة الثانية فقد ترجل منها ثلاثة اشخاص دخلوا الى المطعم احدهم يحمل مسدساً بشكل ظاهر وقد وصل الى مسافة قريبة جداً من أسود، فما كان من عناصر الامن والحماية الا التصدي لهم وتسليم حامل المسدس ومن معه الى قوى الامن الداخلي مع المسدس الذي تبين لاحقاً انه “خُلّبي”، لكن في ظل ما حدث ومن مبدأ الحس الامني لم يكن من الممكن فحص المسدس او تحليل ما إذا كان حقيقياً ام لا.
السيارة الثالثة كانت تصور وتقوم بحركات استفزازية وكأن كل ما حصل كان منظماً وقد تم تقاسم الادوار قبل الوصول، كما اشتبه بوجود سلاح حربي داخلها ليتبين لاحقاً انها مظلة سوداء كبيرة بداخلها عصا حديدية مما اضطر العناصر الامنية المولجة حماية النائب إعتراض حركتها فتم اقفالها من الداخل ليتم تكسير الزجاج وسحب من فيها، وتجدر الاشارة الى ان الشخص الذي ظهر في الفيديو قام بإطلاق السباب والحركات النابية واستفزاز الموجودين قبل القاء القبض عليه.
بعدها واثناء توقيفهم وطلب دورية لقوى الامن الداخلي، تجمهر بطريقة منظمة وسريعة جداً نحو 200 شخص من مناصري القوات والكتائب للتحريض وإستثمار ما حدث.
كذلك، نضع في متناول ايديكم صور السيارات التي تم الاعتداء عليها وتكسيرها بآلات حادة كما هو واضح بالصور.
بعد كل هذا تزدحم الاسئلة في عقولنا: عن أي ثورة يتحدثون وعن اي سلمية؟.. كيف يسمح لهم “ضميرهم” وحسهم “الوطني” ان يستغلوا حاجة شباب طرابلس؟.. هكذا تقوم الثورات؟.. وكيف لنا أن نصدق تحركات تنظمها أحزاب تقاسمت وسرقت ونهبت؟ هذا اذا أردنا أن نبحث في تاريخها الحديث أما عن الماضي البعيد فالتاريخ يشهد على سفك الدماء والعمالة.
اليكم الشكاوى القضائية التي تقدم بها اسود اليوم: