وصرح جونسون للصحفيين من مقره في داونينغ ستريت بأن بريطانيا بهذا الاتفاق تستعيد السيطرة على مصيرها وستصبح مستقلة بالكامل تجاريا وسياسيا وقضائيا، مشيرا إلى أنه رفض دعوات المتشائمين لتمديد الفترة الانتقالية بغض النظر على جائحة فيروس كورونا.

وأشار جونسون إلى أن الصفقة المبرمة تعد الأكبر في التاريخ وتشبه إلى حد بعيد اتفاق التجارة الحرة مع كندا.

وأكد رئيس حكومة المملكة المتحدة أن نظاما جديدا للتعريفات الجمركية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيفرض اعتبارا من مطلع العام القادم.

وأعلن جونسون أن البرلمان البريطاني سيصوت على الصفقة الجديدة في 30 كانون الاول، فيما أشار رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي عبر “تويتر” إلى أن المشرعين الأوروبيين سيحللون الاتفاق المبرم وسينظم التصويت عليه في العام القادم فقط.

من جانبها، أقرت فون دير لاين للصحفيين بأن الطريق إلى الصفقة كان وعرا وطويلا، مشيرة إلى أنها “جيدة وعادلة ومتوازنة”. وتابعت أن المفاوضات بين بروكسل ولندن كانت صعبة جدا، لكن الاتفاق المبرم “يستحق الصراع من أجله”.

وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن الاتفاق الجديد يتوافق مع مصالح بريطانيا أيضا وسيضع أرضية راسخة لـ”بداية جديدة مع صديق طويل الأمد”، مضيفة: “هذا يعني أننا سنطوي صفقة “بريكست” في نهاية المطاف وستستمر أوروبا في المضي قدما”.

ووصفت فون دير لاين ما تم التوصل إليه اليوم بأنه “الصفقة الأكثر شمولا” و”اتفاقا سيكتب في التاريخ”، مشيرة إلى أن تنسيق هذا الاتفاق في غضون 12 شهرا فقط يعد إنجازا استثنائيا.

ومن المقرر أن يدخل الاتفاق الجديد حيز التنفيذ اعتبارا من 1 كانون الثاني بدلا عن الاتفاقات السارية في الفترة الانتقالية والتي تلزم بريطانيا بتطبيق معظم المعايير التجارية الأوروبية على الرغم من انسحابها رسميا من الاتحاد في نهاية كانون الثاني الماضي.