اعتبرت مصادر ديبلوماسية غربيّة لـ”الجمهورية”، أنّ تأليف حكومة يشكّل المدخل الوحيد لوقف الانهيار المالي في لبنان. ودعت القوى السياسية إلى تحويل مناسبة التكليف فرصة لتأليف سريع، يجنِّب لبنان السقوط الكبير، لأنّ الوضع يزداد سوءاً، وفي حال دخل التكليف الجديد في النزاعات نفسها التي شهدها التكليف السابق، فيعني انّ على لبنان السلام هذه المرة.
ودعت المصادر المسؤولين إلى الاستفادة من فرصة مثلثة الأضلع، الضلع الأول يتمثّل بمحطة التكليف، الضلع الثاني بالدفع الدولي الاستثنائي لتأليف حكومة، والضلع الثالث بالبيئة اللبنانية المشجعة لأي توجّه ينقذها من وضعها الكارثي ومن الأعظم.
ورأت هذه المصادر، انّ الوضع المالي يستدعي الإسراع في التكليف والتأليف ونيل الحكومة الثقة، وهذا المسار وحده يؤدي إلى صدمة إيجابية في الداخل، ورسالة تعاون للخارج، على ان تضع الحكومة سريعاً برنامجها الإصلاحي لتبدأ التفاوض حوله مع صندوق النقد الدولي. وحذّرت من استمرار سياسة الفراغ والعرقلة، لأنّ لبنان بات على قاب قوسين أو أدنى من السقوط المدوي.