لا تزال الاستشارات النيابية المزمع عقدها الاثنين المقبل في قصر بعبدا قائمة بموعدها والاتصالات الحاصلة تهدف الى تليين موقف المرشح الابرز لتولي مهام التكليف سعد الحريري.
فبحسب مصادر متابعة للمدى، المشاورات الحاصلة تواجه بمواقف الحريري المتمسك بحكومة تكنوقراط ،علما ان وجود تمثيل سياسي في الحكومة يضمن بقاءها خصوصا في ظل الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد والذي يتطلب اتخاذ قرارات استثنائية تحظى بدعم سياسي، اما اصرار الحريري على حكومة تكنوقراط فيعد تغييبًا لدور المجلس النيابي والكتل الممثلة فيه والتي اختارها الشعب في انتخابات أُجريت على اساس نسبي، علما أن التمثيل السياسي في الحكومة سيكون ضئيلا جدا وهو بمعدل 4 وزراء من حكومة تضم 18 وزيرا او 6 وزراء من حكومة تضم 24 وزيرا.
وتخوفت المصادر عينها من ان يؤدي تعنّت الحريري الى عدم مشاركة افرقاء اساسيين في الحكومة وأن تكون بالتالي حكومة ضعيفة. وختمت المصادر بالاشارة الى عدم وجود اي تواصل بين بعبدا وبيت الوسط حتى الساعة.