دشّن رئيس مجلس النواب نبيه بري الاستحقاق الرئاسي بدعوة المجلس الى عقد اول جلسة انتخاب غداً. وكشف مصدر سياسي رفيع لـ”الجمهورية” ان “هذه الدعوة تحرك الانتخابات وتدفع في اتجاه ضرورة إنجازها، كما انها تضع القوى السياسية امام الحقيقة من خلال ممارسة واجباتهم الدستورية تجاه هذا الاستحقاق”.
ورأى المصدر “انّ النواب سيلتزمون قرارات مرجعياتهم وكتلهم وسيذهبون الى خيارات مفتوحة في مقدّمها سلاح المقاطعة الذي هو حق ديموقراطي لهم في غياب التوافق او التفاهمات”. واضاف: “صحيح انّ عملية استكشاف الرئيس الجديد لم تصل حتى الى مرحلة التنقيب عنه، الا ان هذه الدعوة ستشغل المحركات وتجعل البحث يتجاوز التوصيف والانتظار”.
ولدى سؤال المصدر اذا ادت هذه الدعوة الى “تَزميط” رئيس “بين المزح والجد”؟ أجاب: “كبّرو عقلكن من يملك نصاب الـ 86 في هذا المجلس؟؟؟ بالتأكيد لا يوجد في هذه التركيبة”.
الى ذلك، قالت اوساط مطلعة لـ”الجمهورية” ان بري “باغتَ الكتل النيابية بتحديد موعد أولى جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بعد 48 ساعة فقط من تاريخ توجيهها”. واعتبرت “ان الدعوة التي وجّهها بري على هذا النحو هي رد على بعض الإشارات من جانب جهات مسيحية بأنه تأخّر في تحديد موعد الجلسة”.
واكدت هذه الاوساط “ان انتخاب الرئيس لن يتم غداً لأنّ التوافق لم يتم بعد على اسم محدد، اما التأجيل فيمكن ان يحصل عبر اكثر من سيناريو وهذا ما سيتضح غداً”.
ونقلت الاوساط المطلعة عن مرجع سياسي تأكيده ان الحكومة “ماشية” على الارجح، وان الرئيس نجيب ميقاتي ينتظر اتصالاً في هذا الصدد من الرئيس العماد ميشال عون.