أكد مطران السريان الأرثوذكس في حلب، بطرس قسيس، أن “الواقع الجديد الذي تعيشه المدينة حالياً لم يكن متوقعاً، وأنه مضطر مع أبناء كنيسته للتكيّف معه بكل تفاصيله”، قائلاً: “صامدون في حلب”.
وأضاف المطران قسيس، في حديث عبر إذاعة “سبوتنيك”، أن “كل ساعة تمرّ في المدينة تحمل تحدّيات جديدة، ولا أحد يعرف ماذا سيحدث في اللحظة التالية في مدينة بحجم حلب، التي تضم كتلة بشرية كبيرة وعدداً كبيراً من المعامل”.
وأشار إلى أنه كـ “رئيس طائفة”، “يشعر بأنّ واجبه هو البقاء مع أبناء كنيسته في حلب”، موضحًا أن “المدينة تضم 11 كنيسة مسيحية، واتخذ الجميع قراراً بالبقاء مع الشعب حتى آخر فرد”.
ولفت إلى أنه “متواجد في الكنيسة لخدمة أهالي المدينة كما كان الحال منذ 13 عاماً من الأزمة السورية ونتفهم خيار كل شخص غادر حلب خلال اليومين الأولين من هذه الأزمة علماً أنه بعد هذين اليومين تم إغلاق الطرقات ما منع الأهالي من الخروج باستثناء باصات قليلة غادرت صباح أمس إلى منطقة الجزيرة السورية”.
وشدد مطران حلب على “أهمية بقائه مع الكنيسة والشعب، ومساعدتهم على الصمود في وجه الظروف الراهنة”.
وقال: “كرئيس طائفة من الواجب أن أبقى مع الكنيسة حتى آخر شخص، هذا هو واجبنا في مساعدة الناس على الصمود، وقد كنا نعيش هذا الدور طوال 13 عامًا من الأزمة السورية”.