إستقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بعد ظهر اليوم في السرايا رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض الذي أوضح بعد اللقاء أن “الزيارة تندرج ضمن سلسلة الزيارات الدورية التي أقوم بها، بهدف مناقشة التطورات الراهنة ومتابعة المسار المشترك نحو ترسيخ السيادة والإصلاح، وهو الهدف الأساسي الذي يضعه هذا العهد وهذه الحكومة في صلب أولوياتهما”.
وأشار إلى أننا “نرى اليوم كيف أن عودة الدولة تبعث الأمل في نفوس اللبنانيين. ولقد اشتقنا إلى رئاسة حكومة تشكل محورًا للحراك الوطني وإلى قصر جمهوري يضج بالحياة ويجمع الناس، وإلى إجراء الانتخابات البلدية ومظاهر الدولة التي تعيد لمؤسساتها هيبتها”.
وأكد أننا “نريد دولة فاعلة ودينامية تعيد للبنان مكانته والعلاقات اللبنانية – العربية إلى زخمها الطبيعي، مع عودة الأشقاء العرب إلى لبنان في موسم صيفي واعد يحمل معه تحريكا للاقتصاد والسياحة. هذا الزخم الذي نشهده هو جزء من النتائج التي نطمح إليها على مستوى الوطن، لأنه آن الأوان للبنانيين أن يستعيدوا الأمل والازدهار والاستقرار”.
واعتبر معوض ان “التحدي الحقيقي الذي نواجهه جميعًا، هو ألا يكون هذا الاستقرار موقتًا، بل دائمًا، وألا يكون الازدهار ظرفيًا بل مستدامًا، وألا تكون عودة الدولة مجرد لحظة، بل عودة راسخة. ولهذا، يجب أن نواصل العمل على تطبيق الاتفاقات الدولية، من اتفاق الطائف إلى اتفاق وقف إطلاق النار، لضمان أن يسلم كل سلاح خارج إطار الدولة إلى الدولة، وإلا نكون نهدر فرصة استثنائية أمام لبنان لبناء دولة تحتضن جميع أبنائها”.
ولفت إلى أنه “من جهة موازية، لا بد أن نستكمل مسيرة الإصلاح التي بدأت هذه الحكومة بوضع ركائزها. هذه المسيرة تتطلب تحمل مسؤولية الخيار الثالث في الإصلاح: خيار يتجاوز أولئك الذين يريدون الإبقاء على الوضع القائم ولو على حساب المودعين والاقتصاد، ويتجاوز أيضًا من يسعى إلى التخريب من خلال المزايدات”، وقال: “لا، نحن نختار الخيار الثالث، الخيار الجاد والمسؤول، الذي يجمع بين السيادة والإصلاح، لأن لا إصلاح من دون دولة قوية، ولا استقرار من دون أن يكون مستدامًا، ولا إصلاح من دون سيادة، لأن الإصلاح من دون سيادة هو وهم”.
وقال: “هذا الخيار الثالث هو الذي يقارب الأمور من منظور شامل، يجمع بين الإصلاح الاقتصادي وإصلاح القطاع العام والمالي والنقدي. هو خيار يصر على الإصلاح من جهة وعلى ترسيخ السيادة من جهة أخرى. لهذا، نحن إلى جانب هذه الحكومة وهذا العهد، نكمل الطريق معا كمسؤولين، حتى يتحول ما نعيشه اليوم من فرصة إلى حقيقة ثابتة، لا مجرد لحظة عابرة”.