قال جيش العدو الإسرائيلي مؤخرا إن إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية في هجماتها على إسرائيل، مما يشكل تحديا جديدا لدفاعاتها، فماذا نعرف عن أبرز الصواريخ الإيرانية؟
بحسب وكالة “إيسنا”، جزء كبير من القدرات العسكرية الهجومية لإيران يرتكز على الصواريخ الباليستية الموجهة والدقيقة، والتي باتت تشكّل “الذراع القوية للردع ومعاقبة المعتدين”.
ووفق ما نقلته “إيسنا” عن موقع “فراديد،”، فإن أهمية الصواريخ ذات المدى الكافي لضرب إسرائيل أو قواعد الجيش الأمريكي البعيدة في المنطقة، تزداد بشكل كبير. وفي ما يلي، أبرز هذه الصواريخ الإيرانية:
1. صاروخ “خيبر شكن”
صاروخ باليستي دقيق من الجيل الجديد، يجمع بين الخفة والمدى البعيد والقدرة العالية على المناورة. تم تصميمه لتجاوز أنظمة الدفاع المعقدة مثل “القبة الحديدية” و”باتريوت”.
– مزوّد برأس حربي منفصل.
– سرعة الإطلاق تصل إلى 5 ماخ، وسرعة الاصطدام 3 ماخ.
– يعمل بالوقود الصلب، مما يقلل من زمن الإعداد ويزيد من مرونة النقل والإطلاق.
– يحتوي على رأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت (هايبرسونيك) ومكونات رادار-مراوغة.
2. صاروخ “خرمشهر-4” (الاسم الرسمي: خيبر)
كُشف عنه في حزيران 2023.
– مدى: 2000 كلم.
– حمولة: رأس حربي يزن 1500 كغ.
– مزود بوقود هايبرغوليك ومحرك “أروند” الحديث.
– يتمتع بقدرة تخزين طويلة المدى في الصوامع الجوفية.
– دقة عالية في المرحلة المتوسطة ومقاومة فعالة للحرب الإلكترونية.
– سرعته تصل إلى 16 ماخ خارج الغلاف الجوي.
– قادر على حمل رؤوس حربية متعددة (MIRV) ويتمتع بقدرات اختراق عالية.
3. صاروخ “فتاح” (هايبرسونيك)
يمثّل خطوة متقدمة وطموحة في تطوير الصواريخ فوق الصوتية.
– تصميم ثنائي المراحل: الأولى تعمل بالوقود الصلب، والثانية بالوقود السائل.
– يمكنه الطيران بأسلوب انزلاقي على غرار صواريخ الكروز.
– مصمم لأداء مناورات متقدمة يصعب التنبؤ بها.
– رغم عدم توفر تفاصيل كاملة عن التجارب الميدانية، فإن الكشف الرسمي عنه بحضور المرشد الأعلى علي خامنئي والتأكيد الإعلامي على قدرته على اختراق الدفاعات المعقدة يمنحه بعدا رمزيا واستراتيجيا كبيرا.
4. صاروخ “سجّيل”
صاروخ باليستي متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب، بمدى 2000–2500 كلم.
– تصميم ثنائي المراحل.
– زمن تجهيز منخفض بفضل الوقود الصلب.
– النسخة المحدثة “سجّيل 2” تتمتع بدقة أعلى وسرعة إطلاق أكبر.
– يستخدم نظام توجيه مزدوجاً: جيروسكوبات دقيقة وGPS.
– دقة الإصابة ضمن دائرة قطرها أقل من 50 مترا.
– يحمل اسمًا رمزيًا ذا طابع ديني مستوحى من القرآن، مما يعزز رمزيته العقائدية.
أقوى صاروخ؟
وفقا لمعايير الحروب الحديثة (الدقة، السرعة، القدرة على اختراق الدفاعات، وتكنولوجيا الرأس الحربي)، يُعد “فتاح” الهايبرسونيك الأقوى حاليا في الترسانة الإيرانية.
– سرعته تتجاوز 5 ماخ.
– قدرته على المناورة في المرحلة النهائية ورادار-مراوغته تجعله قادرا على اختراق أكثر الدفاعات تقدما.
– رغم أن مداه أقصر من “سجّيل” و”خرمشهر”، إلا أنه يتفوق من حيث التكنولوجيا والفعالية الهجومية الفورية.
في المقابل، يتمتع “خرمشهر-4” بقدرة تدميرية هائلة بفضل حمولة الرأس الحربي، لكنه أقل مرونة في المواجهات السريعة بسبب اعتماده على الوقود السائل. أما “سجّيل” و”خيبرشكن” فيتفوقان من حيث قابلية التحرك والاستجابة السريعة، لكنهما أقل تطورًا تكنولوجيًا مقارنة بـ”فتاح”.
في الخلاصة:
صاروخ “فتاح” يمثل أكثر الصواريخ الإيرانية تقدما وقوة حتى الآن، بفضل جمعه بين السرعة الفائقة، والدقة العالية، والرادار-المراوغة، والقدرة على اختراق الأنظمة الدفاعية المتعددة.