كشف مصادر نيابية مخضرمة لـ”الديار”، عن أن قرار مقاطعة الانتخابات، قد ساهم في خلط الأوراق على نطاقٍ واسع في العديد من الدوائر الإنتخابية، وبالتالي وبطريقة غير مباشرة، فإن جمهور تيّار “المستقبل” بات معنياً بالإستحقاق، وذلك في ضوء عمليات ترشّح شخصيات عدة تدور في فلك الحريرية السياسية إلى الإنتخابات، علماً أن أكثر من دعوة قد وُجهت إلى هذا الجمهور للمشاركة وعدم مقاطعة الإنتخابات، وهو ما يبدو أنه قد تحقق وذلك بنتيجة النتائج التي ظهرت في الإنتخابات في مناطق عدة بقاعاً وجنوباً وشمالاً كما في العاصمة، وفق ما تشير المصادر نفسها.
ولذا، تُضيف المصادر النيابية، فإن قرار المقاطعة من جهة واستنفار الناخبين في البيئة السنّية من قبل قيادات ومرجعيات روحية وسياسية، انتهت إلى حصول مشاركة ولو بنسبة متدنية، وبالتالي كانت النتائج الحالية، ولم يحالف الحظ الشخصيات التي خرقت القرار وبادرت إلى الترشّح، وكانت عملية فوز وجوه جديدة من المجتمع المدني وبشكلٍ خاص في العاصمة.