تبلغ مفاتيح تيار المستقبل في إقليم الخروب أمس بأن قيادة التيار “قرّرت مقاطعة الانتخابات في دائرة الشوف – عاليه”، في خطوة قُرئت على أنها قرار من بيت الوسط بـ”معاقبة” المختارة التي خذلت الرئيس سعد الحريري بعد قراره بمقاطعة الانتخابات النيابية.
وإذا ما بقي المستقبل على موقفه، سيخسر الحزب التقدمي الاشتراكي رافعة انتخابية استفاد منها منذ إدخاله الحريرية إلى تمثيل إقليم الخروب النيابي على لوائحه عام 2000. التحدي السني للمختارة لن يهدد المرشحين مروان حمادة وسعد الدين الخطيب فقط، بل أيضاً نائب التقدمي بلال عبدالله. وعليه، ترجح مصادر اشتراكية لـ”الاخبار”، بأن “يمنح الصوت التفضيلي لكل من عبدالله وحمادة كأولوية على صعيد الشوف. وعلى الخطيب أن يتدبر أمره”.
المقاطعة المستقبلية المتوقعة تعزز المخاطر المحدقة بلائحة الجنبلاطيين في معركتهم “الوجودية” مع وئام وهاب. وعليه، تعمل المختارة على أكثر من صعيد لتقليل الخسائر وتذليل العقبات التي قد تأخذ أصواتاً من دربها. ولفتت مصادر لـ”الاخبار”، إلى أن المختارة قدمت “إغراءات” كثيرة للجماعة للانسحاب من الانتخابات وصلت إلى دفع المال ووعود بمكاسب سياسية وبلدية لاحقة. لكن الجماعة “حسمت موقفها بالاستمرار حتى لو لم تصل إلى الحاصل، إذ تطمح إلى الخروج من المعركة بإظهار حجمها بعد انكفاء المستقبل”.