أدى انفجار عبوة السبت استهدفت حافلة صغيرة تقل طاقما لقناة تلفزيونية أفغانية خاصة في كابول الى مقتل صحافي وسائق الحافلة، وفق ما أفاد مدير الأخبار في المحطة ومسؤولون.
وقال مدير الأخبار جاويد فرهاد لفرانس برس إن الرجلين قتلا عندما انفجرت العبوة الموضوعة الى جانب الطريق لدى مرور الحافلة التابعة لمحطة “خورشيد” وداخلها 15 موظفا.
وأكدت وزارة الداخلية الأفغانية الاعتداء الذي استهدف الحافلة.
وقال بيان للوزارة “هدف العبوة كان المركبة التابعة لمحطة خورشيد التلفزيونية”.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حافلة صغيرة بيضاء وقد اصيبت بأضرار في مقدمها.
وهذا الاعتداء هو الثاني الذي يستهدف موظفي المحطة في أقل من عام.
ففي آب من العام الماضي، قتل اثنان من المارة عندما انفجرت عبوة لاصقة بحافلة أخرى للمحطة.
ولم تعلن أي جهة حينها مسؤوليتها عن الاعتداء الذي أدى أيضا الى جرح ثلاثة موظفين، كما لم يتبن أحد حتى الآن اعتداء السبت.
وتعد أفغانستان من أخطر الأماكن لعمل الصحافيين الذين يواجهون كثيرا من التهديدات خلال تغطيتهم للنزاع المستمر في هذا البلد.
ويأتي الاعتداء في فترة تراجع فيها العنف بشكل عام في معظم المناطق الأفغانية، وذلك منذ اعلنت حركة طالبان في 24 أيار وبشكل مفاجىء وقفا لإطلاق النار لمدة ثلاثة ايام لمناسبة عيد الفطر.
ومع أن الهدنة انتهت فعليا مساء الثلاثاء، الا أن مستوى العنف ظل منخفضا، رغم تعرض القوات الأفغانية لعدة هجمات حمّلت السلطات طالبان مسؤوليتها.
واعلن مسؤول التفاوض مع متمردي طالبان عبدالله عبدالله السبت أن فريق الحكومة الافغانية مستعد لبدء مفاوضات السلام غير المسبوقة مع طالبان “في أي وقت”.