التقى الرئيس ميقاتي امس سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو استعداداً لزيارة وزير الخارجية الفرنسي، وعرض معه للتحضيرات الخاصة بهذه الزيارة والاقتراحات الفرنسية لمعالجة الوضع في الجنوب والملف الرئاسي.
وكان ميقاتي قد أكد في افتتاح مؤتمر «الأمن الاقتصادي العربي في ظل المتغيرات الجيوسياسية» انّ لبنان يُكابِد اليوم في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة، ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحدّيات والتهديدات والحروب العدوانية. مشيراً إلى أن هذه التحديات تُرخي بثقلها على الشعب اللبناني الذي يُعاني أزمة اقتصادية ومالية وإنسانية غير مسبوقة. واعتبر أنّ «أولى التحدّيات الوطنية تكمنُ في شغور رئاسة الجمهورية وتَعَذّر انتخاب رئيس جديد للبلاد، وما يستتبع ذلك من عدم استقرار مؤسسي وسياسي، ومِن تفاقُمٍ للأزمة الاقتصادية والمالية، وتَعَثّر في انطلاق خطط الإصلاح والتعافي الاقتصادي والمالي الذي يُعوِّل عليه اللبنانيون لإنقاذ البلد من الأوضاع الصعبة».
وأكد أن «التحدّيات تزداد وتتفاقم حدّتها مع استمرار احتلال إسرائيل لمساحاتٍ من أرضنا في الجنوب اللبناني، ومواصلة عدوانها واعتداءاتها وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية، وخرقها لموجبات قرار مجلس الأمن 1701».
وأضاف: «يبقى هدفُنا العمل على تَجنُّب الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة، بموازاة ترسيخ السلم والسلام والأمن في المنطقة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب، حتى الحدود المعترَف بها دولياً».
وبرزت امس مواقف للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا بحسب ما جاء في الجمهورية التي زارت شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي ابي المنى، حيث اكدت «موقف الامم المتحدة في الوقوف الى جانب لبنان ودعم الحكومة اللبنانية في جهودها، للحفاظ على البلد في ظل المصاعب والازمات القاسية التي يمر بها، لا سيما حيال الأوضاع المضطربة على الحدود مع اسرائيل والازمات الداخلية بمختلف مستوياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وضمان توفير الاستقرار».
وشددت على «أهمية تفعيل التشاور الداخلي بين الجهات السياسية كافة ودعم التوصّل الى اتفاق على القضايا الأساسية فيما بينها، للحفاظ على الدولة والمؤسسات، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي والجهات المانحة، لتطوير المشاريع التي تساهم في دعم الصمود الاقتصادي والاجتماعي».