فبعد 6 سنوات من النزاع  في المحاكم لإثبات أن الملك ألبرت الثاني، ملك بلجيكا السابق، هو الوالد البيولوجي للفنانة البلجيكية دلفين بويل، يتوقع أن تحصل الأخيرة على ما يصل إلى ثُمن ممتلكات ألبرت، الذي تخلى عن العرش في ظروف غامضة في العام 2013.

وكان ألبرت رفض بشدة، خلال معركة قانونية طويلة الأمد، ادعاءات بويل، لكن محامي ملك بلجيكا السابق، آلان برينبوم، اصدر بيانا الاثنين يتضمن اعترافا بأبوة ألبرت لبويل.

وقال المحامي برينبوم، في البيان: “لقد لاحظ جلالة الملك ألبرت الثاني نتائج اختبار الحمض النووي الذي تعاون فيه بناء على طلب من محكمة الاستئناف في بروكسل. تظهر الاستنتاجات العلمية أنه الأب البيولوجي للسيدة دلفين بويل”.

وأضاف أنه “على الرغم من وجود حجج واعتراضات قانونية لتبرير أن الأبوة القانونية لا تعني بالضرورة الأبوة البيولوجية، وأن الإجراء المستخدم يبدو له موضع خلاف، قرر الملك ألبرت عدم استخدام تلك الحجج وأن ينتهي هذا الإجراء المؤلم بشرف وكرامة”.

وتابع البيان: “يصر الملك ألبرت على أنه منذ ولادة السيدة دلفين بويل، لم يشارك في أي قرار عائلي أو اجتماعي أو تعليمي يتعلق بها، وأنه يحترم دائما الرابطة التي كانت قائمة بين السيدة دلفين بويل ووالدها القانوني”.

وردا على الأخبار المفاجئة، قال محامي دلفين، آلان دي جون، للصحفيين “سنمتنع عن التعليق في الوقت الحالي”، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.

وطلبت دلفين بويل، البالغة من العمر 51 عاما، اعترافا من ألبرت قبل 20 عام، لكن تم رفض طلبها رغم وجود دليل على “تورط” الملك في طفولتها الأولى، حيث يقال إنها، عندما كانت طفلة، كانت تطلق عليه لقب “بابيلون”، أي “فراشة”.

 ووفقا لصحيفة هيت نيوسبلاد، واعتمادا على روايات أصدقائها، لجأت بويل إلى المساعدة القانونية في يونيو 2013 بعد أن أدخلت طفلتها، جوزيفين، إلى المستشفى إثر إصابتها بالتهاب رئوي، وشعرت بغياب والدها.

وتلقت مطالب بول دفعة قوية في الخريف الماضي عندما قضت محكمة الاستئناف بأن جاك بويل، الذي نشأت معه لم يكن والدها البيولوجي، وأصدرت المحكمة تعليمات إلى خبير من مستشفى إيراسموس بإجراء اختبار لمقارنة الحمض النووي الخاص بها مع ألبرت.

ووافق الملك على تقديم عينة من اللعاب بعد أن هددت المحاكم بتغريمه 5000 يورو عن كل يوم يرفض فيه تقدم عينة من حمضه النووي.

وفي اليوم الذي تنحى فيه ألبرت عن العرش قبل 7 سنوات بسبب مرضه، تحدثت والدة بويل، البارونة سيبيل دي سيليس لونغشامب، علانية لأول مرة عن علاقتها مع الملك في مقابلة تلفزيونية.

وقالت عن العلاقة، التي زعمت أنها امتدت من عام 1966 إلى عام 1984 “اعتقدت أنه لا يمكنني إنجاب أطفال لأنني مصابة بعدوى. لم نتخذ أي احتياطات.. لقد كانت فترة جميلة. كانت دلفين ثمرة الحب. لم يكن ألبرت شخصية الأب لكنه كان لطيفا للغاية بالنسبة لها”.