بشكل علني غير مسبوق، نفّذ مئات العناصر من حركة أمل في منطقة النبطية، بدءاً من ليل الخميس – الجمعة الماضي، مناورة عسكرية تحت عنوان “الرعب الأعظم”. وفيما تزامنت المناسبة مع قرب الذكرى الـ 33 لاغتيال القيادي داود داود ورفيقيه: محمود فقيه وحسن سبيتي (تصادف في 22 أيلول)، أكّدت مصادر قريبة من “أمل” لـ”الأخبار” أن التوقيت ليس متصلاً بالذكرى. نحو ألفَي عنصر خرجوا من نقاط عسكرية وأمنية للحركة، أبرزها معسكر بلدة أنصار (قضاء النبطية) وساروا مسلحين ببدلاتهم العسكرية، بمواكب “مؤلّلة”، بين البلدات. ووفق شهود عيان، خرجت سيارات رباعية الدفع تُرفع عليها أسلحة متوسطة، فيما تزوّد العناصر بالرشاشات الخفيفة. بعض المجموعات توزعت على مداخل عدد من البلدات وأحيائها، من دون أن يتداخلوا مع المارة. واللافت مشاركة عناصر من الشرطة البلدية لعدد من المجالس البلدية المحسوبة على “أمل”. وفيما كان معظم المشاركين عسكريين، شهدت المناورة حضوراً لعشرات السيارات المدنية المقفلة، من طراز واحد، إضافة إلى آليات تابعة لـ”الإسعاف الحربي”.
مصدر مطّلع لفت إلى أن مسؤول الإعداد والتوجيه في الحركة، في الجنوب، أبو أحمد صفاوي هو مَن نظّم المناورة، منطلقاً من صلاحياته التي تشمل الأمن والعسكر في المنطقة، فضلاً عن كونه نائب مسؤول الإعداد والتوجيه في لبنان.