كشف تقرير للمنظمات الأمنية حول الأزمات الغذائية للعام 2024، أنّ غزّة باتت تشكل أول أزمة على مستوى العالم في فترة زمنية قصيرة جداً.
وخلص التقرير الذي أعدته وكالات تابعة للأمم المتحدة، وتضم (منظمة الفاو، منظمة الأغذية العالمية، مفوضية اللاجئين، واليونيسيف)، إلى أنّ نصف سكان غزة يعانون أزمة سوء تغذية حاد حالياً، وأنّه خلال أسابيع قليلة سيعاني كل السكان من هذه الأزمة إذا لم يتوقف إطلاق النار وتدخل المساعدات.
وأشارت منظمة الأغذية والزراعة إلى أنّ 55% من حيوانات غزة نفقوا منذ بداية الحرب ولهذا تأثير ضخم على سوء التغذية.
وقبل أيام، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنّه يحتاج إلى وقف إنساني لإطلاق النار، ووصول أوسع إلى المناطق في غزة، كي يتغلب على المجاعة في القطاع.
وضربت المجاعة سكان القطاع المحاصر، خاصةً في الشمال، بسبب استمرار القصف والحصار الإسرائيليين .
وفي وقتٍ سابق، دعا المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، “إسرائيل” إلى السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة، بالدخول إلى شمال غزّة.
وحذّر من “استمرار تدهور الظروف المعيشية لأكثر من مليوني شخص”، لافتاً إلى أنّ “القطاع أصبح مكاناً مستحيلاً للعيش الكريم”.
وارتقى العديد من الشهداء معظمهم من الأطفال نتيجة سياسة التجويع التي تمارسها “إسرائيل”، فيما استشهد آخرون بنيران الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الطحين، أو من جرّاء سقوط المساعدات عليهم في الإنزالات الجوية العشوائية، أو غرقاً أثناء سعيهم للحصول على الصناديق التي تسقط في البحر.