ابتسام شديد – الديار
لم يكن الخبر الذي تسرب عن مغادرة الموفدة الأميركية والمسؤولة عن ملف لبنان مورغان أورتاغوس قريبا من منصبها مفاجئا، فالعارفون في شؤون الإدارة الأميركية كانوا على إطلاع بهذا التوجه من فترة قصيرة، كما تم وضع أركان السلطة السياسية وعدد من المسؤولين اللبنانيين في صورة القرار، تفاديًا لأي تأويلات وتفسيرات في غير محلها.
وفق المعلومات، فان تبديل الموفدة الأميركية يأتي في سياق الإجراءات والقرارات الأميركية، وليس له علاقة بالملف اللبناني حصرا، او عدم نجاح اورتاغوس بعملها، بل بالعكس هناك توجه أميركي بترقيتها وتوسيع مهامها في المستقبل. وبالتالي فان القرار الأميركي له صلة بمجموعة قرارات واجراءات للإدارة الأميركية، والتشكيلات التي قامت بها واشنطن مؤخرا وطالت البعثات الديبلوماسية، وهذا يمكن ان يحدث كل فترة.
اذا، لا تأثيرات عملية لتبدل الملف اللبناني من موفد دولي الى موفد آخر، فالادارة الأميركية تنقل الملف من موفد الى موفد دولي تبعا للأحداث والحاجة السياسية، لكن المعلومات تتحدث عن إنتقال مهمة اورتاغوس الى الموفد الأميركي الى سوريا توماس باراك، الذي ستؤول اليه مهمة الملف اللبناني بالتنسيق او تحت رعاية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في المنطقة.
توماس باراك او توم هو من أصل لبناني ويتحدث اللغة العربية، وهو نفسه سفير الولايات المتحدة الأميركية الجديد في سوريا، وقد برز في الفترة الأخيرة عند إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا. وباراك كما يعرف عنه في واشنطن مقرب من الرئيس ترامب، وهذا الأمر يحمل إشارات في السياسة، كونه مقربا من سياسة واشنطن الشرق أوسطية .
من المتوقع ان يبدأ كل من اورتاغوس وباراك جولة في المنطقة تتضمن محادثات في “إسرائيل”، وجولة عند الحدود مع سوريا ولبنان، ومشاركة باجتماع الناقورة للجنة مراقبة وقف اطلاق النار .