في تصريحات حملت مواقف أميركية حازمة حيال الوضع في لبنان ودور “حزب الله”، قالت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، إن حزب الله “جلب الموت والدمار للبنان”، مؤكدة أن واشنطن ترى فيه “دولة داخل الدولة”، وهو ما يهدد سيادة الدولة اللبنانية ويقوّض مؤسساتها.
وفي سلسلة مواقف أدلت بها دعت أورتاغوس إلى نزع سلاح حزب الله بشكل كامل، موضحة أن ذلك “لا يخص فقط جنوب الليطاني”، بل يجب أن يشمل كامل الأراضي اللبنانية، وهو ما يتطابق مع القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يدعو إلى حل جميع الجماعات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع أسلحتها.
وقالت أورتاغوس: “الولايات المتحدة دعت مرارًا إلى النزع الكامل لسلاح حزب الله، لأنه يهدد الأمن اللبناني، ويمثل ذراعًا إيرانية في قلب المنطقة”، مضيفة أن الحزب “لا يمكن اعتباره جزءًا شرعيًا من الدولة، طالما يحتفظ بقراره العسكري المستقل ويُبقي سلاحه خارج سلطة الدولة اللبنانية”.
وفي ما بدا لافتًا في سياق المقارنة، أكدت المسؤولة الأميركية أن “لبنان أنجز خلال الأشهر الستة الماضية ما لم يتمكن من إنجازه في 15 عامًا”، مشيرة إلى تقدم ملحوظ في بعض الملفات الإصلاحية والإدارية، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
وأشادت أورتاغوس بـ”الجهود التي شهدها لبنان خلال أشهر رئاسة العماد عون”، معتبرة أن هناك تحركات ومبادرات كان يمكن البناء عليها، لكنها أُجهضت بسبب تعطيل بعض القوى الداخلية وفي طليعتها حزب الله، الذي يفرض شروطه على الحياة السياسية ويعرقل قيام الدولة.