اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى في حديث لصحيفة “الأنباء” ان الازمة الاقتصادية “عميقة وليست طارئة، وهي نتيجة لتراكمات طويلة ولا يمكن أن تُحل بكبسة زر”، قائلا “المطلوب اليوم وقف الانهيار لتبني الحكومة على هذا الموقف، فهي لا تستطيع ان تحلّ الأزمة بهذه السرعة ولكن توجد مؤشرات لتصحيح العلاقة بين المصارف والمواطنين بما يريحهم، والتي يجب ان تكون عاملاً مساهماً لتنشيط الحل لأن هناك تداعيات كثيرة تفرض معالجاتها قبل تفاقمها”.
وعن الموقف من قرار بيع بطاقات السفر بالدولار ومن ثم الرجوع عنه، رأى موسى أنه “في ظل هذه الازمة المستفحلة فإن كل فريق يفكّر في قطاعه وربما وجد هذا القطاع نفسه أمام واقع غير عادي أجبره على هذه الخطوة؛ لكن حسناً فعلت الشركة انها تراجعت عنها قبل أن تتحوّل الى أزمة كما حال باقي الازمات”.
وأضاف موسى: “البلد يمرّ بظرف صعب ولا بد من اتخاذ اجراءات انقاذية قد تكون مؤلمة بعض الشيء ولكن في نهاية المطاف لا بد منها”. وعن مطالبة نصرالله بتشكيل لجنة من الموالاة والمعارضة لإنقاذ البلد من الانهيار، تمنى موسى ان “تُشكّل هذه اللجنة بأسرع وقت ممكن لأننا كلنا في مركب واحد واذا غرق المركب غرق الجميع”، متمنياً “تحييد الخلافات السياسية عن الأزمة الاقتصادية التي يجب أن تأخذ مسارها في توحيد المساحة لإراحة المواطنين، فالازمة التي نعيشها تعني كل الناس والحل يتطلب جهودا من الجميع”.