اتهم رئيس وزراء مولدوفا، دورين ريتشيان، روسيا بالسعي إلى نشر 10 آلاف جندي في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية على الحدود مع أوكرانيا، بهدف “تنصيب حكومة موالية للكرملين في مولدوفا” لتحقيق هذا الهدف، بحسب تعبيره.
وتحتفظ موسكو بعدد محدود من الجنود في ترانسنيستريا، المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون منذ 33 عاماً في نزاع مجمد. غير أن هذا الجيب المحاصر بين أوكرانيا وحكومة مولدوفية موالية للاتحاد الأوروبي يحول دون قدرة روسيا على إرسال مزيد من القوات إليه.
وقال ريتشيان لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن روسيا تتدخل في الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل، على أمل أن تُسفر عن حكومة أكثر تعاوناً تسمح لها بنشر مزيد من القوات.
وأضاف: “هذا جهد ضخم لتقويض الديمقراطية في مولدوفا”، مشيراً إلى أن الحكومة تركز بالكامل على ملف ترشيح البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وتابع: “هم يريدون تعزيز وجودهم العسكري في منطقة ترانسنيستريا”.
وأوضح ريتشيان، أن “جهود التدخل الروسي شملت بث دعاية إلكترونية، وتحويل أموال غير قانونية إلى أحزاب وناخبين”، مضيفاً أن روسيا أنفقت في عام 2024 ما يعادل 1% من الناتج المحلي الإجمالي لمولدوفا على حملات التأثير.
وفي تشرين الأول الماضي، أُقر استفتاء الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بفارق ضئيل بلغ 0.7% فقط من أصوات الناخبين، وذلك بعد ما وصفته حكومة ريتشيان بـ”حملة تأثير روسية هائلة”.
وقال ريتشيان: “يمكنكم تخيل حجم النفوذ والضغط الذي سيُشكله وجود 10 آلاف جندي على الجزء الجنوبي الغربي من أوكرانيا.. وكذلك على مقربة من رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
وقالت “فاينانشيال تايمز”، إن الكرملين لم يرد على الفور على طلبها التعليق على الأمر.