يثبت رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي يوماً بعد يوم رغبته بالتسلط على موقع رئاسة الجمهورية وآخذ صلاحياتها، حتى لو اضطر به الأمر الى كسر كل الأعراف ومخالفة الدستور وحتى اتفاق الطائق الذي يدعي بأنه الحامي الأول له.
فعدما شهد لبنان على مجزرة دستورية يوم الإثنين، ارتكبت بحق الشعب اللبناني أولاً وبموقع رئاسة الجمهورية ثانية، مما يشكل انتهاكاً للميثاقية والشراكة الوطنية، وذلك عبر عقد جلسة غير دستورية لمجلس الوزراء لا بالشكل ولا بالمضمون، زيل ميقاتي المرسوم الصادر عن اجتماع الحكومة المستقيلة والتي لم يحضر جميع اعضائها اعتراضاً، بتوقيعين، الأول باسم رئيس مجلس الوزراء والثاني باسم رئيس مجلس الوزراء، متوجاً نفسه ملكاً على عرش الجمهورية اللبنانية ومصنفاً نفسه الحاكم الوحيد فيها، مستبدلاً بذلك توقيع رئيس الجمهورية بتوعين باسمه.