تستعد إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإطلاق المسبار الفضائي لوسي، وهي أول مهمة من نوعها لدراسة كويكبات طروادة حول المشترى، وهي كناية عن مجموعتين كبيرتين من الصخور الفضائية يُعتقد أنها بقايا مواد أساسية تألفت منها الكواكب الخارجية في المجموعة الشمسية، على متن الصاروخ “أطلس في”.
وسيتم إطلاق المسبار “لوسي”، الموجود داخل كبسولة شحن خاصة، اليوم السبت من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في ولاية فلوريدا في الساعة 5:34 (0934 بتوقيت غرينتش) على متن الصاروخ “أطلس في” من تحالف الإطلاق المتحد.
ومن المقرر أن يظل المسبار الفضائي لوسي في الفضاء في مهمة مدتها 12 عاماً لدراسة عدد قياسي من الكويكبات. وستتم دراسة كويكبات طروادة بشكل أساسي، وهي آلاف القطع الصخرية الّتي تدور حول الشمس في مجموعتين، واحدة أمام مسار كوكب المشترى والأخرى خلفه. ويُذكر أن قطر أكبر كويكب طروادة يبلغ 225 كيلومترا.
ومن جهتهم، يعمل العلماء، من خلال هذه المهمة، على كشف تفسيرات جديدة في ما يتعلق بكيفية تكوين كواكب المجموعة الشمسية قبل نحو 4.5 مليار عام وما الذي صاغ نسقها الحالي.
كما أشارت ناسا إلى أن الكويكبات قد تقدم أيضاً معلومات جديدة حول نشأة المواد العضوية والحياة على كوكب الأرض.