ترأس رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل وفداً من التكتل في زيارة الى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في دار الفتوي.
وأكد باسيل أن دار الفتوى يجمع اللبنانيين، وهنا سمعنا كلاماً وطنياً من المفتي لا يختلف عليه أحدا، فكلامه يجمع ويؤكد على الموقع الأساسي لمكون أساسي في لبنان، مشدداً على وقوف التيار الى جانب المفتي والطائفة السنية بأكملها.
باسيل جدد تمسك لبنان القوي بالدستور وبتنفيذه، خاصة لناحية الغاء الطائفية وانشاء مجلس شيوخ واعتماد اللا مركزية الادارية، مؤكداً على وجوب معالجة الثغرات وتطويرها بما يتوافق عليه اللبنانيين، وليس نتيجة اي ظروف خارجية او داخلية، مما يحمي الدستور من المساس به، لافتاً الى أننا على توافق مع المفتي بما يخص حماية الدستور، وهذه السياسة اعتمدناها منذ عودة العماد عون عام 2005، كنا ولازلنا متمسكين بالدستور.
وعن العلاقة مع الدول العربية، أشار باسيل الى أنه “لدينا تيقن كامل بأن لبنان بحاجة الى احتضان دائم للدول العربية، ولكن نرفض أي تدخل بالشؤون اللبنانية، كما نرفض أن يتدخل لبنان بالشؤون العربية، حفاظاً على سيادة لبنان وهويته، مع حرصنا الدائم على أفضل العلاقات مع الدول العربية”.
وفيما خص الاستحقاقات الدستورية، أكد باسيل أن تأليف الحكومة أمر لا بد منه، وعلى الحكومة أن تكون كاملة الصلاحيات تمارس واجباتها بأشد الأزمات التي يمر بها لبنان، “فكيف اذا حصل الفراغ الرئاسي؟”، لافتاص الى أننا قدمنا مقاربة جديدة بشأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ووجود رئس للبلاد يسعد لبنان على تخطي أزماته الحالية.
وختم باسيل بالقول: اللقاء هنا في دار الفتوى هو دعوة الى التلاقي ولا التقوقع المذهبي، وهو فرصة للتلاقي بين اللبنانيين، ومواجهة ما يحصل في الداخل من سوء ادارة وحوكمة وفساد مستتشري في البلد، على أمل أن يكون لدينا رئيس يملك هذه الصفات.