رندلى جبور – خاص “المدى”
بالتكافل والتضامن، أشعل الخماسي حركة أمل وتيار المستقبل والاشتراكي والتابعون المسيحيون من قوات وكتائب، الشارع من جديد… العنوان محقّ! فقد وصل الدولار الواحد إلى عشرة آلاف ليرة، ولكن الهدف ليس الدولار بل الضغط لحكومة على شاكلتهم.
هم يريدون التصويب على رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر والهروب من التدقيق… وكأن ما يحصل فصل جديد من محاولة الانقلاب على الاصلاح التي سمّيت “ثورة 17 تشرين”. ولكن 17 تشرين بزعرناتها وقطع طرقاتها وشتائمها وشغبها وضرب الاقتصاد أكثر وخنق اللبنانيين لم تحقق أهدافها، والخطأ إعادة تكرار نفس السيناريو وتوقّع نتيجة مختلفة… والخطأ أيضاً أن يعود اللبنانيون ويقعوا في فخ تصديق مشهد الحق الذي يراد به باطل، ثانيةً.
أما الثورة الحقيقية، فالرئيس عون والتيار على رأسها.
ندعو إلى ثورة صادقة على مافيا التلاعب بالدولار ومثلث الشفط: مصرف لبنان والمصارف والصرافين، وعلى جشع التجار والمستفيدين من وجع الناس!
ندعو إلى ثورة صادقة على المنظومة التي دمّرت البلد وتريد تجديد شبابها وإحياء ذاتها من جديد باسم الثورة!
ندعو إلى ثورة صادقة لتنفيذ التدقيق الجنائي وإقرار اقتراحات القوانين المسجونة في مجلس النواب وعلى رأسها الكابيتال كونترول واستعادة الاموال المحوّلة والمنهوبة وكشف حسابات القائمين بخدمة عامة وإنشاء محكمة الجرائم المالية وغيرها الكثير.
ندعو إلى ثورة صادقة لكي ينطق القضاء أحكاماً باسم الشعب بعشرات ملفات الفساد لديه والتي قدّم معظمها الرئيس ميشال عون من المرفأ إلى المطار والكازينو والميكانيك والضمان، وزِد!
ندعو إلى ثورة صادقة على التضليل الاعلامي وكيّ الوعي وتحويل مهنة الرسالة إلى بيت دعارى سياسي.
ندعو إلى ثورة صادقة على الذات قبل أن تكون على بعض المسؤولين. فتحرّر عقول اللبنانيين ونفوسهم هو البداية، والباقي يصبح سهل المنال.
نحن الثورة الحقيقية، فلا تضيّعوا في العنوان ولا تنشدقوا بدولاب محروق وقطعة سلاح وهواء مفتوح وهيلاهو… هؤلاء يريدون سرقة ما نحلم بإنجازه جميعاً، والمؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين.
على فكرة، من يومين عادت وفتحت المؤسسات أبوابها، فهل من يريد ضربها وهي شبه ميتة مذ “ثاروا” في 17 تشرين… الأول!