خاص المدى – جنان جوان أبي راشد
بهدف تخفيف الضغط عن كاهل المستشفيات والطواقم فيها بنسبة تتراوح بين 30 و40%، من خلال تشكيل خلايا ازمة في كل البلديات في مواجهة كورونا، العملُ جار بالتنسيق بين كل من نقابة الاطباء، نقابة الممرضات، الصليب الاحمر اللبناني ووزارة الداخلية اضافة الى المحافظين والقائمقامين.
واعلن نقيب الاطباء شرف ابو شرف في حديث لـ”المدى” عن الخطة التي من شأنها مساعدة الاطباء والممرضين والمتطوعين للمصابين في منازلهم بتقديم ما يحتاجونه من ادوية او اوكسيجين، او استشارة طبيب عبر الهاتف أو من خلال زيارة، أو التنسيق لنقل المرضى الى المستشفيات حيث تتوفر أسرة شاغرة.
واوضح ابو شرف أن المشروع شارف على الانتهاء وسيغطي كامل الاراضي اللبنانية، اذ ان عدداً من البلديات كان قد عمد مسبقاً الى انشاء خلية، واضاف: “نحن نعمل لانشاء خلايا في الاماكن التي ما تزال شاغرة، وهناك 200 طبيب متطوع في هذا المجال، اضافة الى ما بين 300 و400 ممرضة”، شارحاً أن كل مركز صحي متوفر سيكون فيه طبيب وممرضتان، اضافة الى خط ساخن موصول بالصليب الاحمر اللبناني.
واذ اشار نقيب الاطباء الى تجاوب وزير الداخلية في العمل لانشاء خلايا الازمة، اعلن “ان المسؤولية في الاساس ليست مسؤولية نقابة الاطباء التي تجهد لانجاز الخطة، بل هي مسؤولية وزارة الصحة” التي أسف لتقاعسها في هذا المجال، اذ “ان هذه الخطة كان يجب اللجوء اليها منذ فترة طويلة”، على حد تعبيره.
وانتقد شد الحبال بين الوزارات والادارات الرسمية، معتبراً أنّ “من مسؤولية الحكومة توزيع الادوار”. كما انتقد تغريدة وزير الصحة حمد حسن الاخيرة قائلاً: “مع الاسف هزُلت في ما يتعلق بسوء التنسيق وسوء الرؤية وسوء الادارة وسط معركة كبيرة نحن في صلبها، وكان يجب ان يكون هناك تضامنٌ لمجابهتها”. واضاف “من الواضح ان الموضوع صحيٌّ بامتياز، والمعني به وزير الصحة مع الادارات والطواقم الصحية، وما فعله الوزير يُشكر عليه، إلا انه لا يكفي”.
وانتقد التعاطي في مسألة تخزين أجهزة الاوكسيجين وفقدان الادوية، مؤكداً ضرورة ان لا تعطى الادوية الا بوصفة طبية موحّدة، ومتحدثاً عن فوضى في حين لا ترف لدينا للاستهتار، كما قال.